الاثنين 08 يونيو 2020 21:04 م بتوقيت القدس
نشرت جامعة "رين" الفرنسية في دراسة اعدتها أنّ الأطفال في عمر ما بين 3 إلى سنوات، الذين يتعرضون للشّاشات في ساعات الصّباح، يكونون أكثر عرضةً للإصابة باضطرابات في اللّغة، بثلاثة مرّات مقارنةً بأقرانهم.
ونقل تقرير في صحيفة "لو باريزيان" أنّ الدّراسة اعتدت على متابعة 276 طفلا، تتراوح أعمارهم من ثلاثة إلى ستة أعوام، عبر ملاحظة برنامجهم اليومي ومدى تعرضهم للشاشات بالأوقات.
وأظهرت نتائج الدّراسة، بحسب التّقرير، أنّ الأطفال الذين يشاهدون الشاشات في الصباح، يكونون معرضين للإصابة باضطرابات لغوية ثلاث مرات أكثر مقارنة بباقي الأطفال، بالإضافة إلى تعرضهم لحالة من الضعف اللغوي الخاص والعجز الشديد في الإنتاج الكتابي والفهم الشفوي.
وبيّنت الدّراسة أنّ النّتيجة قد تكون أسوأ ويتضاعف الخطر إلى ستّ مرّات إذا لم يناقش الطفل ما شاهده على الشاشة مع والديه. ووفق كاتبة التقرير، إلزا ماري، فقد أثبتت الدراسة أن المشكلة لا تكمن في الوقت الذي يمكثه الطفل أمام الشاشات فقط.
ونقلت "لو باريزيان" عن الباحثة المشاركة في الدراسة، د. مانون كوليه، قولها إنه "بغض النظر عن المدة الزمنية، فإن المشكلة تتمثل أساسا في تعرض الطفل للشاشة بمجرد استيقاظه من نومه".
ونقلت عن الأخصائية في العلاج النفسي، ليز بارتيليمي، أن اقتحام الشاشات ل حياة الأطفال مقترن "بارتفاع كبير في اضطرابات اللغة وصعوبة في التعلم والاضطرابات السلوكية".
ونقل التقرير عن المختصّ في علم الأحياء الزمني وعضو أكاديمية الأطباء، لإيفان تويتو، قوله إنّ هذه الدّراسة لا تعني حرمان الأطفال من مشاهدة التلفزيون، بل "من الأفضل أن تسمح له بذلك لكن بشرط أن يروي لك بعد ذلك ما شاهده، من أجل تعزيز الروابط الاجتماعية، فالحوار العائلي يبقى ضرورة لا بد منها".