منعت قوّات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الجمعة، مئات المصلّين من أداء صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي بالخليل، كما منعت الأذان.
ورغم ذلك، تمكّن العشرات من الدخول إلى المسجد، وسط إجراءات مشدّدة من الاحتلال، فيما صلّى الآخرون في الطرقات المؤدّية للمسجد.
وقال شهود عيان للأناضول، إن قوات الجيش الإسرائيلي منعت عشرات المصلين من الدخول للمسجد، بدعوى الحفاظ على سلامتهم من تفشي فيروس كورونا.
وقدر شهود العيان عدد المصلين بحوالي 200 شخص، أدوا صلاة الفجر على مرحلتين، فيما أدى آخرون الصلاة في الشوارع الجانبية للبلدة الفلسطينية القديمة.
وندّد مدير المسجد الإبراهيمي، حفظي أبو سنينية، بالإجراءات الإسرائيلية المشددة، قائلًا للأناضول "تأتي ضمن مخططات السيطرة على المسجد وتحويله لكنيس يهودي".
ودعا أبو سنينية المصلين بالمسجد الإبراهيمي إلى الرباط وشد الرحال، لحمايته من الأطماع الإسرائيلية.
والثلاثاء، فتح المسجد الإبراهيمي أبوابه للصلاة، بعد إغلاق دام نحو 3 أشهر، في إطار تخفيف إجراءات مكافحة كورونا.
ويسطر الاحتلال الإسرائيلي على البلدة القديمة في مدينة الخليل، حيث يقع المسجد الإبراهيمي، وتضع بوابات وحواجز عسكرية على مدخل المسجد.
ومنذ عام 1994 يُقسّم الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام إرهابي يهودي بقتل 29 فلسطينيًا أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/شباط من العام ذاته.