قال سيادة المطران عطا الله حنا في كلمته بمناسبة خميس الصعود خلال قدّاس في بلدة عين عريك الفلسطينية:"نشكر الله على ان كنائسنا ومساجدنا باتت مفتوحة مع ضرورة الحفاظ على الاجراءات الوقائية والصحية الضرورية ".

عين عريك (قضاء رام الله) – وجاء في بيان صادر عن مكتب سيادة المطران ما يلي:"احتفلت كنيستنا الارثوذكسية اليوم بخميس الصعود وهو اليوم الاربعين الذي يأتي بعد عيد القيامة وقد قام سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم الخميس بزيارة رعوية لبلدة عين عريك حيث ترأس خدمة القداس الالهي بمناسبة خميس الصعود وقد شاركه في الخدمة الاب الايكونوموس نقولا شاهين راعي الكنيسة وقد رتلت جوقة الكنيسة بحضور حشد من المصلين الذين وصلوا من داخل عين عريك ورام الله ومن غيرها من القرى المجاورة ".

وزاد البيان:"في نهاية القداس رفع سيادة المطران الصلاة والدعاء من اجل ان "يزول وباء الكورونا من عالمنا ومن اجل شفاء المرضى والمصابين بهذه الجائحة ، كما وكانت لسيادته كلمة روحية في نهاية الصلاة حيث قدم المعايدة لابناء رعيتنا بمناسبة خميس الصعود شاكرا الله على ان كنائسنا باتت مفتوحة لكل اولئك الذين يريدون الحضور والمشاركة في الصلوات".

وقال سيادة المطران:"نوجه شكرنا القلبي للقيادة الفلسطينية التي اتخذت هذا الاجراء الحكيم والمسؤول بفتح الكنائس والمساجد وبعودة ال حياة الطبيعية تدريجيا مع الحفاظ على كل ما من شأنه حفظ المواطنين من الوباء وصون صحتهم وعافيتهم .

ان اتخاذ القيادة الفلسطينية لهذا القرار احدث نوعا من الانفراج وادخل الفرح والابتهاج والراحة للنفوس حيث ان المواطنين خلال الاشهرالمنصرمة عاشوا فترة حجر صحي جماعي والزامي وقد كانت دور العبادة مغلقة والناس مروا بمرحلة قاسية .

اما اليوم فنحن نبتدأ مرحلة جديدة ولكن يجب ان ندرك بأن هنالك حاجة لليقظة والاهتمام والحفاظ على كل الاجراءات الوقائية والنصائح الطبية فلا نريد انتكاسة جديدة فكفانا ما مررنا به خلال الفترة الماضية .

وقال سيادته في كلمته بأننا نشكر الله على اننا نلتقي بكم مجددا مع تأكيدنا دوما على ان الكنيسة واسرارها والقداس الالهي بشكل خاص انما هي مصدر قوة وبركة وتعزية للمؤمنين وعندما نناولكم القربان المقدس نقول لكل واحد منكم بأن هذا يقدم لكم من اجل شفاء النفس والجسد .

كونوا على يقين بأن كنيستكم وقداسكم وقربانكم لم يكن في يوم من الايام وسيلة لنقل العدوى بل وسيلة لنقل البركة والصحة والعافية .

نصلي في هذا اليوم من اجل ان تزول هذه الجائحة التي عليها علامات استفهام كثيرة ونتمنى ان نعرف قريبا حقيقة ما هي الكورونا ومن هو الذي اوجدها ومن هو الذي يستثمرها ويستلغها لصالحه".

وأضاف سيادته:"لن تتمكن لا الكورونا ولا غيرها من ابعادكم عن كنيستكم فهذه الكنيسة هي كنيستكم وهذا القداس هو قداسكم وهذا هو القربان الذي يقدم لكم وفترة الكورونا كانت امتحانا للكثيرين وفي الامتحان يكرم المرء او يهان ، هنالك من فشلوا في هذا الامتحان وتبين ضعف ايمانهم وهشاشة مسيحيتهم ولكن في نفس الوقت في هذه الحقبة ظهر ان هنالك ابطال للايمان يدافعون عن الكنيسة واسرارها وقدسيتها ويرفضون ان يمتهن القداس الالهي وان يساء للقربان المقدس .
نشكر الله على ان كنائسنا ومساجدنا فتحت والناس ابتدأوا يعودون الى حياتهم الطبيعية وهذا ما يجب ان يحدث لاننا لا نريد ان تؤدي الكورونا الى كارثة انسانية والى فقر وعوز كما وغيرها من المظاهر التي لا نتمنى ان تكون موجودة في بلادنا .
نعود ونؤكد بأن صحتكم تهمنا فحافظوا على النظافة والتعقيم وكل الاجراءات الصحية المطلوبة ولكن في نفس الوقت لا تخافوا من الكنيسة ومن القربان المقدس ولا تولوا اهتماما للاصوات النشاز التي نسمعها في بعض الاحيان من اشخاص للاسف الشديد لابسين لثوب الكهنوت ولكنهم بعيدون جدا عن الرسالة الكهنوتية والرسالة الروحية في عالمنا .
نسأل الله بأن تفشل كافة المؤامرات التي تستهدف شعبنا الفلسطيني وقدسنا ومقدساتنا وكما انتصرنا على الكورونا سوف ننتصر على كل متآمر ومخطط لتصفية القضية الفلسطينية والتي هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية كل الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته "، كما قال.

الكلمات الدلالية :