رجح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، اليوم الإثنين، أن يذهب خلفه بنيامين نتنياهو إلى السجن لسنوات عديدة، بعد بدء محاكمته بتهم فساد.
ولدى سؤاله في مقابلة مع إذاعة الجيش، إن كان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالي نتيناهو سيذهب إلى السجن، أجاب أولمرت "أعتقد أنه سيذهب إلى السجن لسنوات عديدة".
وأضاف أن "نتنياهو مجرم، ووغد، ولص، ومجرم، وسيُحكم عليه بالسجن لفترة طويلة".
وفي مقابلة أخرى مع الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الإثنين، شبه أولمرت نتنياهو بـ"العراب" الذي يرأس منظمة إجرامية.
وقال أولمرت، في إشارة إلى كلمة نتنياهو قبل المحاكمة الأحد: "لقد رأيت ذلك، وشعرت أنه كان مشهدا من فيلم العراب، لفرنسيس فورد كوبولا".
وأضاف في إشارة إلى إحاطة عدد من الوزراء والنواب من حزب "الليكود" بنتنياهو قبل المحاكمة، إنه "رئيس منظمة إجرامية محاط بأشخاص ينفذون الأوامر".
وتابع: "ما حدث الأحد، كان أعمال شغب قام بها مجرمون برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي، في رأيي، يمكن للشخص القوي التحدث بهدوء، يشعر الشخص بالذنب، كلما كان يبدو أكثر تهديدا في كلامه".
واتهم نتنياهو مسؤولين بالشرطة والنيابة العامة واليسار والإعلام الإسرائيلي، بتلفيق اتهامات ضده في محاولة لإسقاط حكم اليمين.
ويعد أولمرت، أول رئيس حكومة إسرائيلية يقضي عقوبة بالسجن لنحو عامين بعد اتهامه بالفساد، غير أن نتنياهو هو أول رئيس وزراء إسرائيلي يحاكم بتهم فساد وهو في منصبه.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قدم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية بالقدس الشرقية، ضد نتنياهو بعد فشل الأخير في الحصول على حصانة برلمانية.
وبحسب القناة "12" (خاصة)، يتوقع أن تستغرق محاكمة نتنياهو عامين على الأقل وربما ثلاثة أعوام، إذ يمكن الأخذ في الحسبان مثلا زيارات دبلوماسية مهمة تم تحديد موعدها خلال جلسات المحاكمة المحددة سلفا.
وقبل أسبوع، منح الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الثقة للحكومة الائتلافية الجديدة بقيادة نتنياهو، وأدى أعضاؤها اليمين الدستورية.
والحكومة الجديدة، هي ائتلاف بين كتلة اليمين التي يتزعمها حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو، وحزب "أزرق أبيض" برئاسة وزير الحرب بيني غانتس، ويتناوب كلاهما على رئاستها.