الاربعاء 13 مايو 2020 09:34 م بتوقيت القدس
قدّم رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، استقالته، من رئاسة الكنيست، قُبيل انتصاف ليل الثلاثاء، كما قدم وزير السياحة، ياريف ليفين، استقالته من منصبه كذلك، بُغية دفع عجلة الحكومة الجديدة المُرتقبة، للأمام.
ووفقا لاتفاق الائتلاف بين الليكود و"كاحول لافان"؛ كان من المتوقع أن يستقيل غانتس حتى 48 ساعة قبل أداء الحكومة الجديدة اليمين، كما أن استقالة ليفين جاءت للسماح له بتولي منصب رئيس الكنيست، عِوضًا عن غانتس، يوم الخميس المُقبل.
وكان غانتس رافضًا للاستقالة من منصبه كرئيس للكنيست، قبل أن يبلغ رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، وغانتس بأنه نجح في تشكيل حكومة.
وبموجب القانون، ينبغي أن يعلن رئيس الكنيست عن تلقيه بلاغا حول تشكيل الحكومة وإقرار موعد لعقد جلسة للهيئة العامة من أجل تنصيب الحكومة الجديدة.
وتجاوز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عقبة أخرى في الحرب الدائرة حول الحقائب الوزارية داخل حزب الليكود، تمهيدًا لتنصيب الحكومة الجديدة، بعد أن أخطره رئيس الكنيست السابق، عضو الكنيست يولي إدلشتاين، عن قبوله تولي وزارة الصحة الإسرائيلية في الحكومة الجديدة.
وأصدر نتنياهو بيانًا مصورًا نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، قال خلاله إن "يمينا" رفضت جميع "العروض السخية" التي قدمها لهم، فيما طمأن أنصار الصهيونية الدينية، واعتبر أن معظمهم من أنصار الليكود ووصفهم بأنهم "قطعة من لحمنا"، وتعهد بمواصلة الدفع بمصالحهم خلال عمل حكومته الجديدة.
وقال نتنياهو في بيان مشترك صدر عنه مكتبه ومكتب إدلشتاين، إن "عضو الكنيست إدلشتاين، استجاب للتحدي ومن بين جميع الحقائب الوزارية اختار وزارة الصحة"، وتابع "أشكر إدلشتاين لقبول طلبي واختيار وزارة ذات قدر كبير من الأهمية والتي تشكل تحديا كبيرا لدولة إسرائيل، وخاصة في هذا الوقت".
وأوضح نتنياهو أن إدلشتاين "سيحظى" بعضوية المجلس الوزراي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية كما سيتم تعينه قائما بأعمال رئيس المجلس الوزراي لمواجهة كورونا.
ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم، الثلاثاء، عن مصادر في الكنيست تقديرها أن نتنياهو سيعلن عن تشكيل حكومة بعد استكمال الاتفاقيات الائتلافية، التي ينبغي تقديمها إلى الكنيست بحلول الساعة الواحدة من بعد ظهر غد، الأربعاء. ويتوقع أن يتم تنصيب الحكومة بعد غد، وبعدها ستولى غانتس منصب وزير الأمن وسيوصف بأنه رئيس الحكومة البديل، وفقا للاتفاق الائتلافي بينه وبين نتنياهو، وبعد سنة ونصف السنة يفترض أن يتولى رئاسة الحكومة.
وفي أعقاب اجتماع بين نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الثلاثاء، من دون التوصل إلى تفاهمات، قالت مصادر في "يمينا" لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، إن "هذا اليوم، 12 أيار/ مايو، سيسجل على أنه بداية نزول نتنياهو عن مسرح التاريخ. وهذا اليوم الذي أبرم فيه نتنياهو عقد طلاق مع اليمين والصهيونية الدينية، الذين كانوا شركائه الأكثر إخلاصا طوال عشرات السنين. وفيما هم أبدوا إخلاصا له، هو طعنهم في الظهر".
وفي موازاة ذلك، يعتزم نتنياهو، بموافقة "كاحول لافان"، تعيين ليفين رئيسا للكنيست. فيما تطالب وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغف، تولي حقيبة المواصلات، بعدما تنازلت عن ترشيح نفسها لحقيبة الأمن الداخلي، التي سيعين نتنياهو فيها وزير القضاء الحالي، أمير أوحانا.
وليس واضحا بعد إذا كان نتنياهو سيعين خصمه داخل الليكود، عضو الكنيست غدعون ساعر، وزيرا، فيما سيتم تعيين عضو الكنيست نير بركات، الذي وعده نتنياهو بحقيبة المالية خلال الحملة الانتخابية، في منصب وزاري أقل أهمية.
ويتوقع بقاء الوزير يوفال شطاينيتس في منصبه كوزير للطاقة، وكذلك الوزير زئيف إلكين كوزير لحماية البيئة، وفقا لموقع "واللا" الإلكتروني، فيما ينتظر وزراء بينهم يوءاف غالانت وغيلا غمليئيل وتساحي هنغبي وعضو الكنيست أورلي ليفي أبيكاسيس تعيينهم في مناصب وزارية، بينما سيتم تعيين آخرين كسفراء في لندن وباريس وأستراليا.
ومن المقرّر أن يؤدي نتنياهو وغانتس اليمين، الأسبوع المقبل، الأول رئيسًا للحكومة والثاني "رئيسًا بديلا للحكومة" حتى تنفيذ اتّفاق التناوب بينهما. إلا أن هذا الموعد قابل للتأجيل بسبب زيارة خاطفة لوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، للبلاد، من المرجّح أن تكون الثلاثاء المقبل، بحسب القناة 12.
واعتبر محلّلون تكليف نتنياهو نهايةً للأزمة السياسيّة الإسرائيليّة المستمرّة من كانون أول/ديسمبر 2018، وأنّ طريقه باتت معبّدة للحكم حتى عام ونصف العام من الآن، على الأقلّ.
يُذكر أن الحكومة الجديدة يتوقع أن تضم 34 وزيرا على الأقل، فيما نصف وزرائها سيكونوا من كتلة اليمين والحريديين والنصف الآخر من حزب غانتس وحزب العمل وكتلة "ديريخ إيرتس" التي انشقت عن كتلة "كاحول لافان".