الاربعاء 29 ابريل 2020 12:32 م بتوقيت القدس
ارتفعت حصيلة ضحايا تفجير صهريج الوقود المفخخ في سوق عفرين في شمال سورية، إلى 46 قتيلا بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 50 آخرين بجروح وحروق مختلفة. فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين بين الركام ووسط الحرائق التي خلفها التفجير.
وأعلن مشفى عفرين عن حاجته للتبرع بالدم لوجود عدد كبير من الجرحى في حالات خطيرة، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، حيث تم رصد مقتل 6 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا جراء التفجير.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "46 شخصاً على الأقل بينهم مدنيون قتلوا وأصيب 50 آخرون جراء تفجير عبوة ناسفة وضعت على صهريج وقود في سوق في مدينة عفرين، التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل سورية موالية لها.
وتسبب الانفجار باندلاع نيران أدت إلى تفحم الجثث، وفق المرصد الذي أكّد وجود مدنيين في عداد الضحايا وستة مقاتلين سوريين موالين لأنقرة على الأقل.
وتعد حصيلة القتلى من بين الأعلى في المنطقة منذ سيطرة القوات التركية عليها قبل عامين. واتهمت وزارة الدفاع التركية التي أوردت حصيلة أكبر للقتلى، في تغريدة وحدات حماية الشعب الكردية وحلفاءها "باستهداف المدنيين الأبرياء في عفرين".
وكتبت الوزارة في تغريدة "قام عدو الإنسانية حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب باستهداف مدنيين أبرياء في عفرين".
وتسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ آذار/مارس 2018، على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، والتي كانت تعد ثالث أقاليم الإدارة الذاتية الكردية، بعد هجوم واسع شنته على المقاتلين الأكراد الذين تعدهم أنقرة "إرهابيين".
ودانت وزارة الخارجية الأميركية التفجير. وقالت الناطقة باسم الوزارة مورغان أورتاغوس، إن الهجوم أودى "بأرواح عشرات الأشخاص الذين كانوا يتسوقون في السوق المركزية خلال استعدادهم لإفطار رمضان".
وأضافت أن "مثل هذه الأعمال الجبانة والمؤذية غير مقبولة، من أي جهة كانت في هذا النزاع".
وأجبرت العمليات العسكرية، وفق الأمم المتحدة، نصف عدد سكان المنطقة البالغ 320 ألفا، على الفرار. ولم يتمكن العدد الأكبر منهم من العودة إلى منازلهم.
وتتعرض المنطقة بين حين وآخر لتفجيرات واغتيالات تطاول قياديين وعناصر من الفصائل الموالية لأنقرة، من دون أن تتبناها أي جهة، بينما تتحدّث منظمات حقوقية عن "انتهاكات" تلحق بالسكان الأكراد الذين لم ينزحوا منها.
ويقيم في عفرين الآلاف من سكان الغوطة الشرقية قرب دمشق، ممن تم إجلاؤهم إثر سيطرة قوات النظام على منطقتهم في ضوء هجوم واسع أعقب سنوات من القصف والحصار.