في عين عاصفة كورونا، وما يرافقها من اضطراب اقتصادي والذي يستهدف بالمقام الأول الطبقات المستضعفة والمسحوقة وأرباب المصالح التجارية الصغيرة، ومع استنفاذ المذخور والغلة وبلوغ قيمة السالب والأصفار في حسابات البنوك لدى البعض، تعود السوق السوداء لترفع رأسها وتلقي أوزارها على السطح وهي الأمر الأخطر على الإطلاق في هذه الفترة، والأزمة في الأزمة.

هناك من يلجأ للسوق السوداء بدافع الحاجة لتسيير أعماله وهذا ما يجب ان نحذر منه، ارى الناس تتوافد على البنوك والمس عمق الحاجة لديها، ولدى المدينين وهي فترة قاسية وأيام صعبة لا بد ان تنقشع، لكن مهم ان نعي ان لا خلاص..لا خلاص من أنياب السوق السوداء، حيث لا رحمة ولا شفيع.

كما اعلم ان مستحقات التأمين لا تفي بالغرض وهي قليل القليل، وهذا ما يحدث في دولة "ادفع اكثر وخذ أقل" ودولة الإرهاب الاقتصادي، التي من المفروض ان توفر الأمن الاقتصادي لمواطنيها، حيث يقف المواطن في عين العاصفة وحده، على رأسه الطير منكشف الظهر لتبقى الحسرة على بسطاء الحال.

المطلوب في هذه الفترة ان نتقشف قليلًا، ان نفرق بين الكماليات والحاجات، بين الأولي والثانوي وهذا امتحان الساعة، خصوصا اننا في فترة أعياد وعلى مقربة من شهر رمضان الفضيل وممنوع ممنوع ان نمد اليد للسوق السوداء أن تنهض وتنتعش .

كورونا امتحان لأصالتنا وطبيعتنا، وفي الامتحان يظهر المعدن الصافي للشعوب ومعاني التكافل المجتمعي، و #البيت_الريناوي طيّب وأصيل، الخير والنخوة بأهله، وعليه مسؤوليتنا الفردية والجماعية ان نكون عونًا لبعضنا ونقف متراصين كالبنيان لنعبر هذه الفترة بسلام ونلتقي حيث لا ظلام.

الكلمات الدلالية :