الجمعة 17 ابريل 2020 12:13 م بتوقيت القدس
يتناقل الناس أخبارا عن عودة الحياة إلى طبيعتها خلال أيام معدودات ! وهنا لا بد من كلمة توجيهية في هذا السياق : حذار من الوقوع في فخ الإشاعات ! مجتمعنا العربي بدأ يدرك معنى الكورونا والإصابة بها مؤخرا ، عقب الكشف عن عشرات الحالات في أم الفحم وطمرة ودبورية ودير الأسد وجسر الزرقاء و.....ونحن على أبواب رمضان الخير ، نحذر الناس عموما والمسلمين خصوصا من اللامبالاة القاتلة ، والاستخفاف والاستهتار بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة والجهات المختصة ...
بقاؤنا في بيوتنا حالة استثنائية في "عام الكورونا" ، وما لم يجدّ جديد من جهات رسمية مسؤولة حول عودة الحياة إلى طبيعتها ، علينا أن نمكث في بيوتنا ، ولا نخرج منها إلا عند الضرورة القصوى، وكل من يخالف هذه التعليمات ، آثم شرعا ، ومن كان سببا في عدوى غيره أو التسبب بإصابة أحد أو وفاته فلا يلومنّ إلا نفسه ، والله جل جلاله هو وحده القادر على الانتصاف للمظلوم والمستضعف ، بالكيفية التي يريدها ، بالطريقة التي يختارها ، بالنوعية التي يشاؤها ، ألا له الخلق والأمر ، فعال لما يريد ، إليه تُرجع الأمور ، إنما أمره إذا أراد شيئا فإنما يقول له : كن فيكون .
اللهم ارفع عنا وعن البشرية هذا البلاء ، واكشف عنا الضر والسوء والوباء ، اللهم بلغنا رمضان في أفضل حال ، إليك المرجع والمآل ، يا عزيز يا جبار يا متعال ، جمعتكم مباركة ، وأيامكم خالية من الهموم وسيء الأسقام .