الاحد 05 ابريل 2020 20:15 م بتوقيت القدس
فخامات وزعامات أصحاب الأموال الطائلة من بعض رجال الأعمال العرب يظهرون على منابر التلفاز ومنابر التواصل الإجتماعي ببذخ وترف وبأشكال عديدة لنشر صورة تذكارية مؤقتة لتصل البيوت ولا تستوعبها العقول وترفضها القلوب.
يشكرون المضيف على حسن الضيافة مقابل شك برقم هائل في الوقت الذي يصرخ فيه الأطفال وذووا الإحتياجات جوعا" وعطشا .
حملة مع الكرام التي اطلقتها لجنة الزكاة والصدقات في بلدي الحبيب جنود الله على الأرض ينتجون ما يحتاجه الضعفاء ليزول البؤس عنهم بعد ان إنكشفت حقائق فقرهم وساءت أحوالهم نتيجة مصالح شخصية وكل حزب بما لديهم فرحون.
حملة مع الكرام هم أبطال شرفاء من لجنة الزكاة الرينة ملأوا أورقة وحارات ومفارق البلدة بالمجد والعزة والكرامة وترسيخ فعل الخير وتعاملوا بالصدق والمودة ولم يفرقوا بين أحد المحتاجين لأن الفقراء سواسية كأسنان المشط وهذا هو نهجهم دون تجاوز حدود الله .
شباب إعتنقوا نهج الأنبياء إختارهم الله جنوده على الأرض ليكونوا في مقدمة الركب ليدافعوا عن المساكين لحمايتهم من شر الوباء وما فضحته الأيام من نقص فادح لأبسط أمور الحياة وأقلها , لكن هؤلاء الأبطال عاهدوا الله بأن يحافظوا على كرامة الإنسان ليصل له حقه رغم قلة الموارد .
هذا الوباء الجزار فضح راية حق العيش للجميع , أين زعاماتنا العربية ؟ ماذا ينتظرون ؟ الإنتخابات المقبلة لكي نراهم على مسارح الخطابات ؟ لو كل عضو كنيست عربي تبرع بقدر معاش شهر واحد لتحولت حياة الفقراء إلى أحسن حال وأهدأ بال , لكن هم في واد والفقير له رب العباد.
أين العدالة ؟ حرب الإبادة لا حدود لها , شيوخ مقهورة , أطفال ممغوصة , أرامل منكوبة , شاخ الشاب من ظلم العباد , شاخت الأطفال قبل الأوان وبات الفقير يلملم جراحه والغني ينشر صورا" بتبرع سخي في سبيل الشهرة .
والله لهو مشهد انساني مع البيوت المتعففة بامانة وسرية وتقوى الله ستصل إلى سابع سماء وينجو صاحبها من عذاب النار , لكم الإطمئنان يا حراس الأرض ويا شباب حملة مع الكرام , أنتم تاريخ أبيض لهذه الأمة , تجوعون وتتألمون وتتقاسمون رغيف الخبز مع البائس الفقير.
أنتم جامعة نضال في زوال السراب , أنتم مدرسة في الكفاح , سجل واكتب يا تاريخ في أعظم كتاب أن هؤلاء الشباب أمة كاملة لا تضيع هويتها, أحسنتم لأن السماء تصفو من أجلكم .
أخوكم : سليم غرابا
