قررت الهيئة المشتركة للائمة والأطباء والبلدية واللجنة الشعبية في كفر قاسم، اغلاق جميع المساجد ابتداءً من يوم غد الأربعاء، ذلك بسبب انتشاء وباء الكورونا.
وجاء في البيان:" بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى اله واصحابه وبعد. اهلنا الأعزاء.
يقول الله تعالى "واذا مرضت فهو يشفين". ويقول سبحانه: ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة".
ويقول عليه الصلاة والسلام "لا ضرر ولا ضرار". ويقول عليه افضل الصلاة والسلام "ما انزل الله داء الا وانزل له دواء، عرفه من عرفه وجهله من جهله الا السام. فقالوا "وما السام يا رسول الله؟ قال الموت".

واضاف البيان:" اهلنا الاعزاء،لا تخفى عليكم التطورات الخطيرة التي يشهدها العالم بما في ذلك اسرائيل، بسبب وباء الكورونا الذي بدأ يهدد صحة الجميع.
كما لا تخفى عليكم التعليمات الصريحة والصارمة التي تصدر عن الجهات الصحية الرسمية بخصوص مخاطر المرض وسرعة انتشارة، وضرورة مواجهته بعدد من الإجراءات من اهمها تقليل الإحتكاك بين الناس الى الحد الأدنى الضروري. بناء على ذلك، فقد اجتمع أئمة المساجد وعدد من الأطباء الثقات، وبالتشاور مع رئيس البلدية ورئيس اللجنة الشعبية، في مدينتنا الحبيبة، للنظر في الخطوات المستقبلية الواجب اتخاذها بهذا الصدد بخصوص صلوات الجماعة والجمعة بعد ان صدر قرار باغلاق كل مناطق التجمع في الدولة. بعد النظر المعمق في الفتاوى الصادرة من الجهات المعتمدة في الداخل والخارج، وبعد الإستماع الى رأي الأطباء المختصين والثقات، وبعد الإطلاع على الجانب القانوني، فقد تقرر بالإجماع ما يلي:
اولا - اغلاق مساجد المدينة ابتداء من يوم غد الأربعاء، على ان يعاد النظر قي القرار بناء على التطورات سلبا او ايجابا، إلى حين توفر شرط الأمان والطمأنينة للمصلين، وذلك في إطار تعزيز الإجراءات الوقائية والتدابير الإحترازية التي تتخذها الجهات المختصة للحد من انتشار فيروس كورونا..
ثانيا - سيرفع الأذان كالمعتاد اعلانا بدخول وقت الصلاة.
ثالثا - ننصح اهلنا بالتوقف التام عن المشاركة في التجمعات الكبيرة، والحرص على الإجراءات المطلوبة من حيث النظافة الشخصية وغيرها، والحرص على قضاء اوقاتهم فيما يفيد دنيا وآخرة..
رابعا - جاء هذا القرار المؤلم عملا بمقاصد الشريعة العليا وعلى رأسها حفظ النفس، وحماية للمصلين والمجتمع من أذى الوباء، ومساهمة في تمكين وزارة الصحة العامة وهي الجهة المختصة بمحاربة انتشار الفايروس ميدانياُ، بعدما أصبح واضحا أن الوباء عام وأن احتمالية انتشاره في الأماكن العامة مؤكد، وأن خطره محقق غير موهوم.
خامسا - ستظل الهيئة المشتركة للائمة والأطباء ورئيس البلدية ورئيس اللجنة الشعبية، في حالة انعقاد مستمر، وستبقى على تواصل مع الجهات المختصة لإعادة فتح المساجد فور الإطمئنان على انتفاء خطر انتشار الوباء، ونرجو ان يكون ذلك قرببا جدا..
نهاية، نحن واعون تماما لما سيكون للقرار من أثر على من تعلقت قلوبهم بالمساجد، واهمية ان يلتقي المسلمون في رحاب بيوت الله خمس مرات في اليوم والليلة، لكن شريعتنا السمحاء تقر بان الحفاظ على صحة المصلين مقدم على فتح المساجد في الحالات الطارئة التي تعيشها البلاد في هذه الفترة. حفظ الله مساجدنا وبلدنا من كل سوء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

الكلمات الدلالية :