دخلت القيود المشددة على حركة السفر والتنقل في عموم أنحاء إيطاليا حيز التنفيذ قبل ساعات، مع بزوغ فجر الثلاثاء، وذلك في محاولة لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد.

واستيقظ نحو 60 مليون إيطالي اليوم على إغلاق كامل للبلاد، وقد طلبت السلطات من الناس البقاء في منازلهم.

ويوجد في إيطاليا أكبر عدد من حالات الإصابة خارج الصين، وأظهرت أحدث الأرقام ارتفاع عدد الإصابات في إيطاليا إلى 9172 حالة، وتسجيل 463 حالة وفاة.

وتجاوز عدد حالات الوفاة حول العالم أكثر من 4 آلاف شخص، في ظل انتشار الفيروس في أكثر من 100 دولة.

وأظهرت الصور الواردة من روما وميلانو هذا الصباح، الشوارع شبه خالية.

وكانت إيطاليا قد أعلنت في وقت سابق حظرا على التجمعات العامة في عموم البلاد.

وحث رئيس الوزراء جوزيبي كونتي الإيطاليين كافة على البقاء في المنازل وعدم الخروج منها إلا عند الذهاب إلى أماكن العمل أو لظرف طارئ.

ومن المقرر إغلاق المدارس والجامعات حتى مطلع أبريل/نيسان.

وقررت اللجنة الأولمبية تعليق الأنشطة الرياضية في البلاد حتى الثالث من أبريل/نيسان، على الأقل. ويشمل قرار اللجنة الدوري الإيطالي لكرة القدم، لكنه لن يطبق على الأندية والفرق المشاركة في بطولات دولية في الخارج.

وقالت اللجنة الأولمبية في بيان إن "هذا الوضع لا سابقة له في التاريخ".

وكان وزير الرياضة الإيطالي فينسينزو سبادافورا قد انتقد تجاهل دوري الدرجة الأولى لكرة القدم دعواته إلى تعليق مبارياته مع تفشي الفيروس القاتل.

وقال إنه من غير المنطقي استمرار إقامة مباريات كرة القدم بعد وضع 16 مليون شخص في الحجر الصحي في شمالي إيطاليا في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس.

ويوم الاثنين، مات ستة سجناء وسط اضطرابات في سجون إيطاليا بعدما علقت السلطات زيارات السجون كافة.

وبحسب السلطات الإيطالية، فإن متوسط أعمار الوفيات جراء فيروس كورونا هو 81.4 سنة.

ويمثل الفيروس خطرا بشكل خاص على كبار السن وعلى مَن يعانون من مشاكل صحية، ولدى إيطاليا واحدة من أكبر نسب كبار السن في العالم.

الكلمات الدلالية :