الخميس 05 مارس 2020 08:45 م بتوقيت القدس
ابرق رئيس الهستدروت ارنون بار دافيد برسالة الى جميع رؤساء اللجان العمالية للهستدروت وطالبهم لدعم شركات الطيران الاسرائيلية بسبب الازمة الكبيرة التي وصلت اليها تلك الشركات نتيجة انتشار فيروس كورونا.
هذا وطالب بار دافيد رؤساء اللجان، المشاركة في الجهود المبذولة لإنقاذ الشركات ومنح الاولوية في السفرات المنظمة من لشركات الطيران الاسرائيلية. وأضاف قائلا في رسالته: "بصفتكم شركاء في سيرورة اتخاذ القرارات في اماكن العمل، أدعوكم المشاركة في الجهود المبذولة لإنقاذ شركات الطيران الاسرائيلية وعلى رأسهم شركة إل عال والتي تشكل الازمة خطرا حقيقيا على وجودها. كما وادعوكم بالعمل مقابل ادارة شركاتكم لضمان منح الاولوية لشركات الطيران الإسرائيلية خلال سفرات العمل لديكم ".
يشار الى ان رئيس الهستدروت على اتصال مع جميع الاطراف المعنية بخصوص الازمة في شركة إل عال بما فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الوزراء في الوزارات الحكومية ذات الصلة اضافة الى ادارة شركة إل عال. كما وحذرهم انه دون مساعدة فورية لشركة إل عال، ستنهار الشركة الاكبر في اسرائيل مما قد يشكل تهديدا استراتيجيا على الاقتصاد الاسرائيلي برمته وعلى أمن الدولة.
هذا ويتواجد منذ أيام رئيس نقابة عمال المواصلات في الهستدروت آفي ادري، ورئيس سلطة عمال إل عال شارون بن يتسحاق في مقر شركة إل عال لإجراء نقاشات طويلة ومفاوضات مع ممثلي الادارة، من منطلق المسؤولية لمصير ومستقبل الشركة ومعيشة موظفيها. هذا ووفقا لتوصيات بار دافيد بإيجاد حل لتحقيق الاستقرار للشركة حتى انتهاء الازمة، قدم الطاقم لإدارة شركة إل عال خططًا بعيدة المدى يمكن تنفيذها فورا ولكن بالمقابل سيدفع الموظفين من خلالها ثمنا باهظا. ومن بين الامور التي تم عرضها، اقتراح بتقليص 15% من أجور كافة العمال والتي ستكون بمثابة قرض للشركة من منطلق المسؤولية على مستقبلها.
يشار الى انه ورغم استعداد الهستدروت والعمال لإيجاد حل للأزمة، إلا ان جميع العروض التي قُدمت تم رفضها من قبل شركة إل عال.
وعقب رئيس الهستدروت؛ ارنون بار دافيد بهذا الخصوص: "هذه فترة صعبة وعلى الجميع التجند من أجل انقاذ شركة إل عال وباقي شركات الطيران الاسرائيلية. ولذا اطالب الحكومة بإظهار المسؤولية والمساعدة بشكل فوري لتحقيق استقرار الشركة والحفاظ على حقوق وكرامة عمالها. الشركة تتواجد بوضع طوارئ ولكن لن نقبل ولن نسمح بخطوات احادية الجانب على حساب رأس المال البشري والذي عليه بنيت شركة إل عال منذ سنوات طويلة".
