الثلاثاء 03 مارس 2020 10:58 م بتوقيت القدس
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن غارات روسية قتلت 11 مدنيًا الإثنين، في شمالي غرب سورية، إثر دخول قوات النظام السوري بدعم روسي مجددًا مدينة سراقب ذات الموقع الإستراتيجي بعد معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة، وفق المرصد والإعلام الرسمي السوري.
وقال المرصد أن تسعة مدنيين قتلوا في بلدة الفوعة في محافظة إدلب في غارات جوية لروسيا، حليفة النظام السوري، إضافة إلى مدنيين اثنين قتلا في غارات جوية روسية على قرية عدوان الواقعة أيضًا في آخر معقل للفصائل المسلّحة والجهادية في سورية.
وبحسب المرصد تواصلت المعارك مساء في محيط سراقب بين قوات النظام والمسلحين الموالين له من جهة وبين الفصائل المقاتلة ومقاتلي هيئة تحرير الشام من جهة أخرى.
وأفاد المرصد السوري أيضًا بمقتل 21 مقاتلًا بينهم 13 من الفصائل المسلحة، و11 عنصرًا من قوات النظام والمليشيات الموالية له.
وأضاف أن الطائرات المسيرة التركية استهدفت مواقع ونقاط قوات النظام والمسلحين الموالين له في ريف إدلب الشرقي، حيث استهدفت آليات لقوات النظام في محيط سراقب، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.
وكانت الفصائل وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، استولت الخميس على المدينة التي تشكل نقطة التقاء لطريقين دوليين استراتيجيين بالنسبة إلى دمشق، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من سيطرة قوات النظام عليها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "قوات النظام تمكنت وبدعم جوي روسي من استعادة السيطرة على سراقب بشكل كامل، وتعمل حاليًا على تمشيط أحيائها".
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها أنّ وحدات الجيش دخلت المدينة "بعد معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي وتعمل على تمشيط" أحيائها.
وأعلن الجيش الروسي لاحقًا أن "وحدات الشرطة العسكرية التابعة له دخلت سراقب في وقت متأخر بعد ظهر الإثنين، نظرا إلى أهمية ضمان الأمن وحرية حركة النقل والمدنيين على الطرق السريعة ام4 وام 5".
وردّت أنقرة باستهداف مواقع قوات النظام عبر طائرات من دون طيار أو القصف المدفعي، ما تسبّب منذ الجمعة بمقتل 93 عنصرًا من قوات النظام، وفق المرصد.
وأسقطت القوات التركية الأحد طائرتين حربيتين سوريتين في إدلب، حيث بدأت هجومًا أطلقت عليه اسم "درع الربيع"، فيما أعلنت دمشق إغلاق مجالها الجوي في شمالي غرب البلاد وهددت بإسقاط أي طائرة تخرق أجواء إدلب.