السبت 29 فبراير 2020 08:23 م بتوقيت القدس
قرر طالب جامعي بريطاني في الحادية والعشرين من عمره المشاركة في تجربة تهدف إلى دراسة تأثير الوجبات السريعة على الشباب، وكانت فكرة هذه التجربة تقوم على تناول الوجبات السريعة مرتين يوميًا لمدة أسبوعين، إلا أن نتيجتها كانت صادمة على نحو ربما لم يكن يتوقعه.
وشارك الطالب "مارك كوكس"، وهو من مدينة "ليفربول"، في هذه التجربة التي تعد جزءًا من فيلم وثائقي جديد، مع مجموعة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 عامًا.
وقال "كوكس" إنه اضطر لتناول وجبات سريعة في الغداء والعشاء يوميًا لمدة أسبوعين، فضلًا عن أنه خضع لسلسلة من الفحوصات قبل وبعد بدء التجربة، وذلك وفقًا لما جاء في تقرير نشرته صحيفة "صدى البلد" نقلاً عن "ميرور" البريطانية.
وشملت هذه الفحوصات مستويات السكر في الدم ونسبة الدهون في الجسم وبكتيريا القناة الهضمية وكذلك الصحة النفسية والقدرات المعرفية.
ووفقًا لـ"كوكس"، فقد كان كل شئ على ما يرام لبضعة أيام، خاصة وأنه لم يكن عليه إعداد الطعام بنفسه، لكن سرعان ما تغير الحال؛ وفي اليوم الخامس للتجربة بدأ يشعر بالتعب والخمول.
وتابع موضحًا أن فكرة التجربة بدت جيدة في البداية، إلا أن الأمور لم تسر على هذا النحو، بل على العكس، حتى أنه بحلول اليوم العاشر لم يكن لديه رغبة في ترك فراشه لأنه كان يشعر بالثقل والامتلاء، لكنه على الرغم من ذلك تمكن من الذهاب إلى الجامعة، ووجد نفسه يغفو خلال المحاضرات ويواجه صعوبة في التركيز، لدرجة أنه كاد ينسحب من التجربة، خاصة في ظل معاناته من مشكلة في الجهاز الهضمي.
وأشار الشاب إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أثر تناوله الوجبات السريعة بشكل مستمر كذلك على صحة جلده، ولاحظ انتشار البقع في وجهه.
وفي نهاية التجربة، خضع المشاركون للفحوصات الطبية وتلك الخاصة بالقدرات المعرفية مرة أخرى، وتبين حدوث ارتفاع كبير في مستويات السكر في الدم لدى "كوكس"، ذلك بالإضافة إلى أن التغير الذي طرأ على صحته النفسية كان صادمًا بالنسبة إليه، بحسب وصفه.
وذكر أنه على الرغم من أن وزنه لم يزداد كثيرًا عند انتهاء التجربة، إلا أنه من الناحية النفسية كان يواجه صعوبة في النظر إلى نفسه في المرآة، حيث كان يشعر بالاشمئزاز، إلى جانب شعوره بالقلق كون مستويات السكر في دمه أعلى بكثير من ذي قبل.