كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، النقاب عن أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدأت استعداداتها للتعامل مع احتمال تفجر الأوضاع على نطاق واسع مع الفلسطينيين، في حال ضمها مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، بموجب الخطة الأمريكية للشرق الأوسط والمعروفة بـ "صفقة القرن" المزعومة.
وأضافت الصحيفة، أنه ستتم إقامة هيئة مؤلفة من جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة وجهاز المخابرات "شاباك"، بالإضافة إلى دوائر أمنية أخرى، إلى جانب وزارات ذات العلاقة للتصدي لتفاقم الأوضاع.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه من بين السيناريوهات المطروحة: اقتحام فلسطينيين للمستوطنات، واختراق أعداد كبيرة من الغزيين للسياج الأمني، وتسلل أعداد كبيرة من الفلسطينيين في لبنان عبر الحدود، وارتكاب اعتداءات مسلحة في أماكن التجمع الإسرائيلية سواء بالداخل الفلسطيني المحتلة، أم بالضفة الغربية.
وترجح الدوائر الأمنية الإسرائيلية أن تتحول القدس إلى ساحة تصعيد مركزية بما في ذلك توافد آلاف الفلسطيني إلى الحرم القدسي وملازمته.
وتأتي تلك التسريبات، بالتزامن مع تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، أمس الثلاثاء، والتي قال إن الحكومة الإسرائيلية أعدت خطة للسيطرة على قطاع غزة بالكامل لعدة أسابيع، بهدف إسقاط حكم حركة "حماس".
وأضاف الوزير لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الثلاثاء: "أعدت إسرائيل خطة شاملة للسيطرة على كامل قطاع غزة لعدة أسابيع من أجل إسقاط حكم حركة حماس وتدمير صناعة الصواريخ إذا لم يكن هناك خيار آخر".
ولم يوضح الوزير تفاصيل عن الخطة التي يتحدث عنها، فيما اكتفى بالقول: "إنها كبيرة وصعبة للغاية ومختلفة جدًا عن كل ما فعلناه في غزة حتى الآن"، على حد زعمه.
يشار إلى أن مع قرب الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من آذار/مارس المقبل، والتي تُعد الجولة الثالثة خلال أقل من عام، تتزايد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته، المُلوحة بشن عدوان إسرائيلي على قطاع غزة.
ويرى محللون أن تصريحات نتنياهو ومن خلفه وزرائه وأعضاء حزبه، ترتفع مع تأزم موقف نتنياهو داخليا مع اقتراب محاكمته بقضايا فساد، واستطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت تفوق زعيم تحالف "أزرق أبيض"، بيني غانتس بالانتخابات المقبلة.