أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، عن مقتل جنديين من قوات بلاده المتواجدة في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس، متحدثا للمرة الأولى عن خسائر في هذا البلد، دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل.

وقال إردوغان "سقط شهيدان هناك في ليبيا". ولم يحدّد الرئيس التركي متى قتل الجنديان ومن الجهة التي قتلتهما.

وردت تصريحات الرئيس التركي خلال ​مؤتمر​ صحافي في أنقرة قبيل مغادرته إلى ​أذربيجان​، حيث قال "لقد أوقفنا معظم الرحلات من وإلى ​إيران​ تحسبا لانتشار ​فيروس كورونا​ الجديد".

وأكد أن ​وزارة الصحة​ التركية تتخذ كل التدابير اللازمة تحسبا لانتشار فيروس كورونا.

أما بما يتعلق بالشأن السوري وملف إدلب، أكد إردوغان​ أنه "لا يوجد اتفاق نهائي حتى الآن على عقد القمة الرباعية الخاصة بسورية​ في 5 اذار المقبل".

ولفت إلى أن وفد روسي سيزور ​تركيا​ غدا الأربعاء لبحث قضية إدلب السورية.

وقال "نواصل لقاءاتنا مع بوتين لتقييم النواقص وتحديدها في خارطة الطريق حول إدلب".
واتهم الرئيس التركي موسكو بتقديم الدعم لقوات النظام السوري، قائلا إن "روسيا تقدم دعما على أعلى المستويات لقوات النظام وهذا موثق لدينا حتى وإن أنكروه".

تأتي هذه التصريحات للرئيس التركي بشأن ليبيا، في الوقت الذي أعلنت الأمم المتحدة أن الحوار بين الفرقاء الليبيين سيستأنف في موعده الأربعاء بجنيف، لكن المجلس الأعلى للدولة طلب تأجيله لعدم إحراز تقدم في المباحثات العسكرية. ميدانيا أصيب خمسة مدنيين في طرابلس جراء قصف عشوائي

وكان الرئيس التركي قد أكد يوم السبت الماضي، أن مقاتلين من الجيش الوطني السوري يتواجدون حاليا في ليبيا، ويواصلون الكفاح ضد قوات حفتر غير الشرعية.

وقال أردوغان، في كلمة له بمدينة إزمير: "ذهبنا إلى هناك (ليبيا) مع فرق من الجيش الوطني السوري المعارض، ومستمرون في الكفاح في الميادين ضد قوات خليفة حفتر".

وأضاف "لدينا عدد من الشهداء في القتال مع قوات حفتر، ولكن قمنا بالقضاء على عدد من المقاتلين المرتزقة هناك مقابل ذلك".

الكلمات الدلالية :