أعلنت الصين، اليوم الخميس، عن ارتفاع حاد بعدد الوفيات وحالات الإصابة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الصين، وتسجيل 254 حالة وفاة و15152 حالة إصابة في يوم واحد في مقاطعة هوبي.
تعتبر الأرقام المسجلة اليوم قياسية وبررتها السلطات بطريقة جديدة في تحديد الحالات، ما أدى إلى إقالة المسؤولين الرئيسيين في الولاية التي تفشى فيها الوباء.
وهذه الأرقام المقلقة والعقوبات التأديبية على مسؤولين في الصين تغذي التكهنات حول التقليل من خطورة فيروس كورونا المستجد الذي بات يعرف بـ"كوفيد-19".
وبلغ إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن تفشي المرض منذ أكثر من شهرين كما ورد اليوم، 1،367 حالة وفاة مع ارتفاع إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 59804.
ويعوج هذا الارتفاع إلى طريقة جديدة في تحديد الإصابات. فمن الآن وصاعدا باتت السلطات الصينية تحتسب الحالات "المشخصة سريريا".
وبمعنى آخر فان صورة شعاعية للرئتين باتت تعتبر كافية لتشخيص الفيروس، في حين كان لا بد حتى الآن من إجراء فحص الحمض النووي.
وعزت السلطات هذا الأسلوب الجديد إلى "إلمام أفضل" بالمرض وأعراضه وإلى نيتها في جعل المرضى يفيدون من العلاج في أسرع وقت.
وصرح الأستاذ في جامعة كوبي في اليابان والخبير في الأمراض المعدية كنتارو أيواتا بأن "مع هذا النوع من الفيروسات هناك أسلوبان : التشخيص بشكل أوسع للتحقق من كشف جميع الحالات أو القيام بفحص محدد" لكنه يستغرق وقتا أكبر. وقال "الأمر يطرح بالطبع معضلة" معتبرا أن "من المنطقي" أن تختار السلطات الحل الأول لمواجهة حالة طارئة.
وكانت السلطات الصينية قد أعلنت في وقت سابق اليوم، ارتفاع عدد الوفيات وحالات الإصابة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الصين، اليوم الخميس، بشكل كبير مع تسجيل 242 حالة وفاة في يوم واحد في مقاطعة هوبي.
وفي تحديثها اليومي، أكدت لجنة الصحة في مقاطعة هوبي حدوث 15152 إصابة جديدة في هذه المقاطعة في وسط الصين، التي شكلت البؤرة التي بدأ منها انتشار الفيروس.
وتأتي هذه القفزة في الحصيلة مع إعلان مسؤولين محليين إعادة تغيير طريقة تشخيص حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19".
وفي بيان قالت لجنة الصحة في هوبي إنها ستضم من الآن فصاعدا إلى سجل الإصابات الرسمية حالات تم "تشخيصها عياديا".
وهذا يعني أن صور الرئتين في حالات محتملة يمكن اعتبارها كافية لتشخيص الإصابة بالفيروس، بدلا من فحوص الحمض النووي.
وأضافت أن التصنيف الجديد شمل 13,332 حالة إصابة وأكثر بقليل من نصف حصيلة الوفيات الجديدة.
وأشارت لجنة الصحة في هوبي إلى أن هذا التغيير يعني أنه بات بإمكان المرضي الحصول على علاج "في أسرع وقت ممكن"، كما أنه يجعل التصنيف "متوافقا" مع تصنيفات مستخدمة في مقاطعات اخرى.
وقالت إنها قامت بهذا التغيير "مع تعمّق فهمنا لمرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد، ومع تراكم خبراتنا في التشخيص والعلاج".