أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، عن خطوات بلاده المنتظرة في إدلب، ردا على هجمات شنها النظام السوري على قوات بلاده، وأوقعت قتلى وجرحى، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد أردوغان في كلمة أمام نواب حزبه، العدالة والتنمية، في البرلمان التركي، أن طيران النظام لن يحلق بحرية بعد الآن في أجواء إدلب.
ولفت الرئيس التركي إلى أن حصيلة ضحايا بلاده في إدلب بلغت 14 قتيلا و45 جريحا، مشددا على أن الرد سيطال النظام في كافة أماكن تواجده.
وترحم الرئيس أردوغان على أرواح الشهداء الأتراك الذين سقطوا في قصف مدفعي للنظام السوري، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
لكن أردوغان استدرك بالقول إن بلاده لن تتسامح مع من يمنحون النظام ذرائع لشن هجمات في إدلب.
كما جدد التأكيد على مهلته التي منحها سابقا للنظام، قائلا: "مصرون على خروج النظام السوري إلى ما بعد نقاط المراقبة حتى نهاية شباط (فبراير)، ولن نتراجع عن ذلك وسنقوم بكل ما يلزم على الأرض وفي الجو دون تردد".
وقال: "تركيا لن تظل صامتة حيال ما يجري في إدلب، رغم تجاهل الجميع للمأساة الحاصلة هناك".
وتابع: "النظام السوري ومن يدعمه من الروس والميليشيات الإيرانية، يستهدفون المدنيين باستمرار في إدلب، ويرتكبون مجازر ويريقون الدماء، والذين يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان يتجاهلون هذه المجازر".
وأكد أردوغان أن معظم هجمات قوات النظام السوري وروسيا والمجموعات التي تعمل معها، لا تستهدف الإرهابيين، بل المدنيين بشكل مباشر.
واستطرد قائلا: "الهدف من هذه الهجمات إجبار المدنيين على التوجه نحو الحدود التركية كي يسهل عليهم عملية احتلال المناطق".
والثلاثاء، أعلن أردوغان أنه سيكشف عن رد بلاده، الأربعاء، على مقتل جنود أتراك وتعرض نقاط مراقبة للحصار، من قبل النظام السوري، المدعوم روسيا، لا سيما بعد تعثر التوصل إلى تفاهم جديد بين أنقرة وموسكو.