اتهمت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بجر "إسرائيل" إلى "كارثة"، واصفة "صفقة القرن" المزعومة بـ "احتيال القرن".
وقالت المنظمة الإسرائيلية اليسارية، في بيان صحفي اليوم السبت: "يجرنا نتنياهو وترامب إلى كارثة. يتضح أن صفقة القرن هي احتيال القرن، ونحن من سندفع ثمن تنفيذها أحادي الجانب".
ودعت حكومة نتنياهو إلى "تحمل المسؤولية" والتراجع عن فكرة ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وإصلاح منظومة العلاقات المتدهورة مع السلطة الفلسطينية، من أجل "أمن إسرائيل وكخطوة لبناء الثقة نحو مفاوضات حقيقية".
وقالت المنظمة إن الوقت قد حان للتوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لا إلى "صفقة ضم".
واعتبرت المنظمة أن نتنياهو وترامب ومن أجل الهروب من "رعب المحاكمة قاما باختطاف السلام كرهينة وعرضا مستقبل إسرائيل والمنطقة للخطر".
وكان مجلس النواب الأمريكي قد صوت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لصالح تفعيل مساءلة ترامب من أجل عزله، وذلك بعد توجيه تهمتين له، وهما، إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
فيما يواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، في ثلاث قضايا فساد، ومن المتوقع أن تبدأ جلسات محاكمته في المحكمة المركزية بالقدس عقب الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 2 مارس/آذار المقبل.
والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن"، بحضور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.