اعتبر حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني، أن ما يسمى “صفقة القرن” المزعومة، هي بمثابة نكبة جديدة لشعبنا الفلسطيني، معلنا رفضها، وداعيا إلى تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهتها وإسقاطها.

جاء ذلك، في بيان للحزب تلقى “موطني 48” نسخة عنه، وقال فيه: “إننا في حزب الوفاء والإصلاح نعلن رفضنا الصريح لما يسمى “صفقة القرن” الصهيونية بامتياز، التي أعلن عنها ترامب في أجواء احتفالية برفقة صديقه نتنياهو مساء أمس الثلاثاء 28/1/2020″.

وأضاف البيان، أن “صفقة القرن “هي بمثابة نكبة جديدة لشعبنا الفلسطيني، فوفق منطق التاجر ترامب، على شعبنا الفلسطيني أن يقبلها مقابل 50 مليار دولار رشوة علنية تُقدم كمعونات اقتصادية”.

وتابع البيان: “حسب الصفقة المشؤومة فإن القدس ستبقى عاصمة إسرائيلية موحدة ويكون المسجد الأقصى تحت السيادة الإسرائيلية، وكذلك فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات الجاثمة على أراضي الضفة الغربية وعلى منطقة الأغوار، والاشتراط على الجانب الفلسطيني أن يعترف بيهودية الدولة والقبول بشطب حق العودة نهائيًا من القاموس الفلسطيني، ولم تخل نصوص “الصفقة ” من تبادل أراضٍ بسكانها، بحيث يُضم جزء من المثلث إلى “الدولة الفلسطينية” المقترحة كمقابل لتبييض المستوطنات في الضفة، إن أمريكا ضربت بالقانون الدولي عرض الحائط ونصّبت نفسها مكان العالم بمؤسساته التي تعتبر الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية احتلالًا، لذلك فصفقتها باطلة باطلة”.

وحيا حزب الوفاء والإصلاح “الموقف الفلسطيني الموحد في رفضه القاطع لهذه “الصفقة” الكارثية والدول الرافضة لها أيضًا، ما من شأنه أن يفشل هذه المؤامرة الرهيبة على قضية شعبنا الفلسطيني بثوابتها”.

وأكد البيان على ما يلي: ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقف التطبيع العربي مع المؤسسة الإسرائيلية، الانسحاب من اتفاق أوسلو بتبعاته الكارثية وعلى رأسها “التنسيق الأمني”، إدانة الموقف الأمريكي المنحاز للجانب الإسرائيلي، التأكيد على الحقوق الشرعية لشعبنا الفلسطيني وأولها حق العودة، رفض المؤامرة على القدس والمسجد الأقصى المبارك، إدانة موقف بعض الأنظمة العربية الرسمية المتواطئة مع الصفقة”.
ودعا الحزب إلى “ضرورة إعادة المشاركين في لعبة الكنيست حساباتهم في جدوى المشاركة فيها، سيما وقد تبنت جل الأحزاب الصهيونية “صفقة القرن” المشؤومة”.

وختم “الوفاء والإصلاح” بيانه بدعوة الأهل جميعا للمشاركة الفعالة في المظاهرة القطرية الوحدوية التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا يوم غد السبت، في مدينة باقة الغربية