قدّم المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، د. أفيخاي مندلبليت، للجنة الانتخابات المركزية للكنيست الـ23 موقفه بشأن طلبات شطب ترشّح عضو الكنيست د. هبة يزبك (التجمع - القائمة المشتركة)، وفقًا لقانون أساس الكنيست. معتبرًا أنّ "لا مكان لشطب النائب يزك على الرغم من تصريحاتها الخطيرة ومواقفها". 

وجاء في مقدّمة الموقف، أوضح المستشار القضائي للحكومة أنّ :"الأمر الذي لا يقبل التأويل وبموجب قانون الأساس، لا يوجد مكان في الكنيست الاسرائيلي لمن يدعم الصراع المسلح لدولة عدو أو منظمة ارهابية ضد دولة اسرائيل. كما أنه لا مكان في الكنيست لمن يدعم أذية جنود الجيش الإسرائيلي ضمن صراع مسلّح لمنظمة اسرائيلية ضد دولة إسرائيل"، وفقا لما ورد في موقف مندلبليت. 

وأوضح المستشار القضائي أيضًا أنّه:"يعتبر أنّ قسمًا من الأدلة التي قُدمت تبيّن تصريحات خطيرة وبغيضة ليزبك، اضافة الى تصريحات اخرى تظهر دعمًا لإرهابيين مجرمين نفّذوا عمليات ارهابية وقتلوا مواطنين اسلرائيليين، بينهم أطفال"، بحسب مندلبليت. 

وذكر مندلبليت في موقفه أنّه:"بعد الفحص والتدقيق، تصريحات يزبك تقرّبها بشكل كبير جدًا من الشطب، الا أنّ تصريحاتها وتوضيحاتها التي قدمتها أمام لجنة الانتخابات المركزية تبيّن أنّه لا يوجد قاعدة أساسية تبرر شطبها، وفقًا للمعايير الصارمة المنصوص عليها في المحكمة العليا. خصوصًا أنّ يزبك أوضحت في توضيحها الذي قدّمته للجنة الانتخابات أنّها ترفض العنف، كما أوضحت وبشكل صريح أنها لم تدعو ولم تقصد المس بالمواطنين أو بجنود الجيش الاسرائيلي. 

بعد كل هذا، ومع الأخذ بعين الاعتبار الكمية القليلة من الأدلة المادية، وتوقيتها، وعدم وجود أدلة كافية تشير إلى نشاط مشابه متكرر، اضافة الى أنّ تصريحات وتوضيحات يزبك، والمدعومة بشهادات شخصية، إلى جانب الندم الذي أعربت عنه على بعض تصريحاتها السابقة الخطيرة، والتفسيرات التي قدمتها فيما يتعلق بتصريحات آخرى. وعليه، يرى المستشار القضائي للحكومة أنّه لم تتشكل قاعدة أدلة قاطعة وواضحة ومقنعة، بحسب قانون المحكمة العليا، من أجل شطب ترشّح د. هبة يزبك في انتخابات الكنيست الـ23"، بحسب موقف المستشار القضائي للحكومة. 

ووردنا تعقيب جمعية مبادرات ابراهيم حول موقف المستشار القضائي من شطب النائبة هبة يزبك، وجاء فيه مايلي:"موقف المستشار القضائي للحكومة يؤكد ما كان واضحاً منذ البداية – هدف محاولات شطب النائبة هبة يزبك من الترشح للكنيست هو إخراج النواب العرب والمجتمع العربي الذي أرسلهم، من اللعبة الديمقراطية وإظهارهم كعدم شرعيين. هبة يزبك كانت كبش الفداء هه المرة. والمطالبة بشطبها هو أمر عنصري. 

دعم أحزاب المركز واليسار الصهيوني لشطب النائبة يزبك هو خطأ حيث يصف مواطني إسرائيل العرب بالأعداء، ويعزل القائمة المشتركة، ويشدد عند المجتمع العربي الشعور بأن ليس هنالك احتمال في انشاء شراكة سياسية يهودية-عربية، وبهذا تؤدي الى شعورهم بعدم التأثير على الجهاز السياسي، والذي قد يتمثل في انخفاض نسبة التصويت."، كما ورد في البيان. 

الكلمات الدلالية :