قال النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، إن زعيم تحالف "أزرق أبيض" الوسطي، بيني غانتس، سيبقى رئيسا للمعارضة، إذا تجرأ على طرح ضم غور الأردن إلى "إسرائيل".
وفي غياب كتلة كبيرة لأحزاب الوسط واليسار في "إسرائيل" فإن الأحزاب العربية، هي الأمل الوحيد لغانتس لإسقاط زعيم حزب "الليكود" اليميني بنيامين نتنياهو، وتشكيل حكومة.
وسيعود الكيان الإسرائيلي إلى الانتخابات في الثاني من مارس/آذار المقبل في انتخابات هي الثالثة التي تجري في غضون أقل من عام، بعد الانتخابات التي جرت في إبريل/نيسان، وسبتمبر/أيلول.
وكان نتنياهو تعهد بضم غور الأردن في الضفة الغربية إلى "إسرائيل"، في حال تمكنه من تشكيل حكومة.
ورد الطيبي، خلال مداولات جرت اليوم الإثنين في لجنة برلمانية، بغضب على النائب في تحالف "أزرق أبيض" يوعاز هندل، الذي قال مزاودا على حزب "الليكود "انتم لم تتجرؤوا على ضم غور الأردن".
وقال الطيبي "أوجّه كلامي لهندل و(حزب) أزرق أبيض: أنا رئيس كتلة القائمة المشتركة، أبلغكم أنه إذا تجرأتم على التقدم باتجاه الضم فان بيني غانتس سيبقى رئيسا للمعارضة، لأنه بدوننا لن يكون رئيسا للوزراء، لن نسمح لكم بالضم".
وقبل أسبوع من الانتخابات الأخيرة التي شهدتها إسرائيل، في سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن نتنياهو، أنه سيضم منطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت (شرق إسرائيل) إلى سيادة تل أبيب، حال انتخابه رئيسا للوزراء مرة أخرى.
وفي نوفمبر/تشرين ثان الماضي، أعلن نتنياهو، دعمه مشروع قانون يقضي بتوسيع السيادة الإسرائيلية، لتشمل غور الأردن.
ويطالب الفلسطينيون بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة عام 1967، بما في ذلك غور الأردن، على الحدود بين الضفة الغربية والأردن.
وكان الفلسطينيون قد حذروا من إقدام إسرائيل على ضم غور الأردن، باعتبار إن من شأن ذلك منع أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية.
ورفضت الدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي، أي خطوة إسرائيلية باتجاه ضم غور الأردن.