رصدت منظمة حقوقية أوروبية، اليوم الخميس، نحو 500 انتهاك للسلطات الإسرائيلية، في مدينة القدس خلال ديسمبر/ كانون الثاني 2019، "بدعم أمريكي وصمت دولي".
جاء ذلك في تقرير لـ"المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، مقره جنيف، حمل عنوان "انتهاكات حتى الساعة الأخيرة".
وذكر المرصد، أن الانتهاكات تصاعدت في القدس الشهر الماضي، بقرار من أعلى مستوى سياسي إسرائيلي، ودعم أمريكي وصمت دولي، وسط تسارع محاولة إسرائيل إنهاء الوجود الفلسطيني وتغيير طابع المدينة وهويتها.
وأوضح أن "القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال ديسمبر 495 انتهاكًا، موزعة على 16 نمطًا من انتهاكات حقوق الإنسان، غالبيتها انتهاكات مركبة".
وشملت الانتهاكات، حوادث إطلاق نار واعتقالات واعتداءات مباشرة شملت أطفالاً ونساء، إضافة إلى هدم منازل وممتلكات.
واستنكر المرصد "تجاهل الأمم المتحدة للانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس"، مشيرًا أن التجاهل "شجّعها على ارتكاب المزيد من تلك الانتهاكات دون الشعور بحتمية المحاسبة".
وبيّن التقرير أن "المستوطنين نفذوا اقتحامات على مدار 23 يوما من الشهر.. وأن عدد الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال 2019 وصل إلى 29610 مستوطنين".
كما رصد "اعتقال 4 صحفيين، ضمن سياسته في منع تلفزيون فلسطين الرسمي من العمل في القدس، وكذلك واصلت ملاحقة العمل الفلسطيني الرسمي".
وحذر الأورومتوسطي من "الخطط الإسرائيلية الرامية لهدم المزيد من المنازل والأحياء السكنية في القدس، لصالح تنفيذ مشاريع استيطانية وتغيير الطابع الديمغرافي في المدينة".
كما جدد دعوته للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في وقف انتهاك إسرائيل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف انتهاكات ضد السكان الفلسطينيين في القدس.