الاربعاء 01 يناير 2020 20:55 م بتوقيت القدس
ما زال النضال الجماهيري في مدينة كفر قاسم مستمرًّا ضد إقامة محطة لتوليد الطاقة بمحاذاة البلدة، لتشهد الاحتجاجات تصاعدا واتساعًا بانضمام كافة الشرائح والمجموعات الرافضة للمحطة.
وتتسع رقعة الاحتجاجات في كفر قاسم لتقام خيمة اعتصام أمام الأرض المقرر إقامة المحطة عليها ومظاهرة احتجاجية، بعد أن انضمّت لجنة أولياء أمور الطلاب البلدية، وشخصيات مؤثرة في المدينة لرفع الوعي من ضرر المحطة وللمشاركة في الاحتجاجات.
وقد نظم الحراك وقفة احتجاجية الأسبوع الماضي أمام مكتب وزارة البيئة في القدس، لإيصال رسالة رفض لإقامة المحطة وللضغط على الوزارة بعدم الموافقة على المخطط.
وأكّد أعضاء الحراك الذي تشكل خصيصا لمنع إقامة المحطة، أنّ إقامتها ستسبب "كارثة بيئية على سكان المدن المجاورة، على رأسهم أهالي كفر قاسم الأقرب للمحطة".
وفي حديث لـ"عرب 48" قال عضو اللجنة الشعبية لمكافحة محطة الطاقة، محمود فريج، إنّه "من غير المعقول إقامة مخطط يضر بصحة أهالي كفر قاسم، على أراضيهم التي سلبت منهم".
مشيرًا إلى أنّ "النضال تمركز في الأيام الأخيرة هو للضغط على بلدية كفر قاسم بعدم الموافقة على المخطط، من خلال رفض تغيير هدف قطعة الأرض المقرر إقامة المحطة عليها من زراعي إلى صناعي".
وأضاف فريج قائلًا إنّ "النضال لا يزال مستمرا، كما أنّه يتوسع، نحن في جلسات أمام كافة المكاتب والمؤسسات التي يمكنها أن تساهم في منع إقامة المحطة، على رأس هذه السلطات، اللجنة المركزية للتخطيط والبناء، ووزارة البيئة".
وتقع الأراضي المتاخمة لحدود مدينة كفر قاسم، والمقرر إقامة المحطة عليها، تحت سلطة نفوذ مستوطنة "غفعات هشلوشا"، يحدها خط الغاز القُطري، وعلى بعد 250 مترا تقع بئر للمياه لا تبعد سوى مئات الأمتار، توفر مياه الشرب لنصف سكان مدينة كفر قاسم.
وفي وقت سابق قال أعضاء الحراك ضد إقامة محطة توليد الطاقة إن "المنطقة ستكون تحت تهديد التلوث بسبب محطة الطاقة، وبذلك فإن الخطر بأن تتلوث مياه الشرب لنصف سكان المدينة".