أغلق متظاهرون طرقا رئيسية ودوائر حكومية مجددا جنوبي العراق، اليوم الأحد، في مسعى للضغط على السلطات والقوى السياسية للرضوخ لمطالبهم. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية عراقية قولها إن المئات من المتظاهرين أغلقوا جسري النصر والحضارات على نهرالفرات، واللذين يربطان جانبي مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن المتظاهرين أغلقوا عدة طرق أخرى داخل المدينة، علماً أن جسراً ثالثاً، هو جسر الزيتون مغلق منذ أسابيع، ما تسبب بازدحام مروري خانق.
ويأتي هذا التحرك بعد اقتحام عشرات المتظاهرين، أمس، حقل الناصرية النفطي وأجبروا العاملين فيه على وقف إنتاجه، البالغ ما بين 90 و100 ألف برميل يومياً. وهذه أول مرة يتم فيها تسجيل وقف إنتاج النفط الخام من الحقول المنتشرة جنوبي البلاد، رغم أن المحتجين عمدوا مراراً لقطع الطرق المؤدية إليها بهدف الضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم.
وفي محافظة الديوانية، قالت المصادر إن المتظاهرين أغلقوا غالبية الدوائر الحكومية ومنعوا الموظفين من الالتحاق بوظائفهم. وكتب المتظاهرون على الدوائر المغلقة عبارة "مغلق باسم الشعب".
وأغلق المتظاهرون في قضاء الشامية بمحافظة الديوانية الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي الديوانية والنجف، بإشعال النيران في إطارات السيارات وسط الطريق.
وتتواصل الاحتجاجات الشعبية منذ نحو 3 أشهر في أرجاء محافظات وسط وجنوبي البلاد ضد الطبقة السياسية الحاكمة، المتهمة بالفساد والتبعية للخارج وخاصة إيران.
وفي النجف، قال مصدر أمني من شرطة المحافظة، إن شرطياً قتل على يد مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية وأطلقا النار عليه من مسدسين مزودين بكاتمين للصوت ثم لاذوا بالفرار.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن الحادث وقع في حي العامل في مدينة النجف، وهو يشبه إلى حد كبير أسلوب اغتيال الناشطين في الاحتجاجات.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 500 قتيل وأكثر من 17 ألف جريح.