عممت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية تعليمات على معلمي موضوع المدنيات، اعتبرت فيها أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية الوحيدة في إسرائيل بموجب "قانون القومية" العنصرية، وتجاهلت بشكل كامل اللغة العربية وأن حتى القانون العنصري يمنحها مكانة خاصة وينص على أنه سيتم تنظيم استخدام اللغة العربية من خلال قانون خاص.
وتظهر تعليمات الوزارة في وثيقة نشرتها، الأسبوع الماضي، المسؤولة عن موضوع المدنيات في الوزارة، عينات أوحايون، في موقع رسمي شمل إجابات على أسئلة امتحان البجروت في صيف العام الحالي، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الإثنين.
وتطرق أحد الأسئلة في امتحان البجروت إلى مكانة اللغة العبرية. وحسب وثيقة وزارة التربية والتعليم، فإنه "في هذا الامتحان كان السؤال حول مكانة اللغة العبرية قبل قانون أساس القومية: العبرية. وبدءا من الامتحان المقبل، ووفقا لقانون أساس:القومية، يجب تعليم للتلاميذ على الوضع اليوم، وبموجبه العبرية فقط هي اللغة الرسمية لدولة إسرائيل".
وحذر معلم لموضوع المدنيات من عدم ذكر وزارة التربية والتعليم للغة العربية، مشيرا إلى أن "المرحلة المقبلة ستكون إلغاء الاعتراف بحقوق الأقليات في الدولة. وبنود القانون التي لا يطالب التلاميذ بمعرفتها ستُلغى".
وتم إدخال "قانون القومية"، الذي جرى سنّه في تموز/يوليو العام الماضي، إلى المنهاج الدراسي في شهر آب/أغسطس الماضي، حيث تم توزيع "مرشد للمعلم" مع مواد تدريس هذا القانون العنصري. واحتوى "المرشد" على نصين للقراءة، أحدهما يؤيد القانون والآخر يعارضه.
ويذكر أن بين بنود "قانون القومية" تراجع مكانة اللغة العربية من لغة رسمية إلى لغة ذات "مكانة خاصة"، ما يعني تغييب اللغة العربية عن الحيز العام في البلاد.