كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن أول وأهم نتاج الثورة في موقف الحكومة الأمريكية من المستوطنات في أعقاب إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو الأسبوع الماضي.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية في تقرير، اليوم الخميس، إن اتفاقية التعاون العلمي بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتي سيتم التوقيع عليها قريبًا ستشمل لأول مرة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية في المستوطنات.
ونبهت الصحيفة العبرية إلى أن الاتفاقية ستشمل جامعة “أريئيل” في مستوطنة أريئيل المقامة على أراضٍ فلسطينية جنوبي نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة).
وأوضحت: “هذا يعني أن الاتفاقية ستسمح بالتعاون مع جميع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، بما في ذلك لأول مرة جامعة أريئيل ومراكز البحث والتطوير الأخرى في مرتفعات الجولان وفي الضفة الغربية”.
وحسب الصحيفة؛ يقود هذه الخطوة وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي أوفير أكونيس، الذي من المتوقع أن يوقع الاتفاق مع نظيره الأمريكي.
وسيحل الاتفاق الجديد محل مذكرة التفاهم الموقعة في عام 1972 من قبل السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة آنذاك اسحق رابين؛ والتي نصت على أن “المشاريع التعاونية بين البلدين لا تتضمن العمل في المناطق الجغرافية التي خضعت للحكومة الإسرائيلية بعد 5 حزيران/ يونيو 1967”.
وصرّح الوزير أكونيس: “هذا الاتفاق نتيجة مباشرة لاعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وإعلان وزير الخارجية بومبيو أن الاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لا يتعارض مع القانون الدولي”.
وأردف: “هذا دليل واضح ومحدد على أن الاستيطان الإسرائيلي في هذه الأجزاء من البلاد معترف به دوليًّا من حليفنا الأكثر أهمية؛ الولايات المتحدة”.
وتواجه المؤسسات الأكاديمية التابعة للاحتلال في المستوطنات المقامة بالضفة الغربية كجامعة “أريئيل” مقاطعة أكاديمية، حيث يستثني الاتحاد الأوروبي المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة من منحه البحثية.