الاثنين 25 نوفمبر 2019 07:28 م بتوقيت القدس
أصدرت الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى، مساء الأحد، بيانا استعرضت فيه قراءتها لقرار محكمة الصلح في حيفا، إدانة الشيخ رائد صلاح في ملف “الثوابت”، وأكدت أنه “منذ اللحظة الأولى لهذا الملف المفبرك قلنا إنه ملف سياسي، يهدف إلى إبعاد الشيخ رائد عن المسرح السياسي وعن دائرة التأثير في الحراك الجماهيري في الداخل الفلسطيني”.
واعتبر البيان الذي تلقى “موطني 48” نسخة عنه، أن “المحاكمة كانت في حقيقتها محاكمة للثوابت الإسلامية، وفي مقدمتها القرآن الكريم وعبادة الرباط في المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه وكشف حقيقة ما يخططه الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس والقبلة الأولى للمسلمين”.
وأضافت الهيئة “على مدار سنتين من المداولات في هذا الملف، وفي جميع الجلسات، كان واضحا للجميع أن الجهاز القضائي ينفذ سياسة عليا، ولا يسعى إلى تحقيق العدالة. وهذا ما ثبت في هذا الملف، وفي جميع الملفات التي سبقته”.
وأكدت “لم يساورنا أي شك منذ اللحظة الأولى أن الجهاز القضائي الإسرائيلي هو في الحقيقة كتيبة تعمل في خدمة الأجندة السياسية- الأمنية الإسرائيلية، ولا يهم هذا الجهاز تحقيق العدالة وإنصاف المظلومين ولا كشف الحقائق. وهذا ما أكده قاضي الظلم الإسرائيلي اليوم عندما كتب في قرار الإدانة إن القاضي يعيش في قلب شعبه.. وهذا يعني أن مهمته تحقيق أجندة شعبه لا تحقيق العدالة”.
وتابع بيان الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى أن “هذا الملف هو حلقة أخرى في مسلسل الملاحقات السياسية التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا في الداخل، وهو استمرار لقرار حظر الحركة الإسلامية عام ٢٠١٥”.
وأوضح أن “ملف الثوابت هو فصل آخر في معركة الإرادات بين أبناء شعبنا وبين السياسات الظالمة للمؤسسة الإسرائيلية، وهي معركة تدور حول جميع القضايا الملتهبة التي تهم شعبنا، وعلى رأسها قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وقالت الهيئة “إن القرارات القضائية والأحكام الظالمة لن تزيد الشيخ رائد صلاح وكافة أبناء شعبنا إلا صلابة وعزما ورسوخا وثباتا على الثوابت، مهما كان حجم التضحيات والثمن الذي سيدفعه شعبنا من قمع وتقييد للحريات وتكميم للأفواه واعتقالات وملاحقات، وإن محاولات المؤسسة الإسرائيلية إبعاد الشيخ رائد عن المشهد السياسي والشعبي وعن دائرة التأثير لن تنجح في إبعاد الفكرة التي دفع ويدفع الشيخ هذا الثمن لأجلها، ولا الفكر الذي سار عليه الشيخ ولا يزال، فلا السجن يمكنه أن يقتل فكرة، ولا القمع والبطش وتكميم الأفواه يستطيع أن يمنع فكرا”.
وتوجهت الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى بالشكر الجزيل “إلى جميع أبناء شعبنا من شخصيات وأفراد وأطر سياسية وأهلية وحقوقية لوقوفهم ومساندتهم للشيخ رائد صلاح في هذا الملف. كما تثمن الهيئة الجهود القانونية التي بذلها طاقم الدفاع عن الشيخ رائد. فقد كان جهدهم مدرسة في الدفاع عن الثوابت من خلال هذا الملف. كذلك تثمن الهيئة دور الصحافيين ووسائل الإعلام الذين واكبوا هذا الملف في جميع الجلسات”.