الاثنين 18 نوفمبر 2019 16:59 م بتوقيت القدس
قررت النيابة العامة عدم محاكمة الشاب من الوسط اليهودي الذي قتل قبل اشهر قليلة حمد سلامة (دالي) من قلنسوة داخل مستشفى، ذلك بإدعاء ان المتهم يعاني من امراض نفسية وبسبب وضعه لا يمكن محاكمته.
وكانت النيابة العامة قد نسبت للشاب تهمة قتل الشاب حمد سلامة من قلنسوة في مركز للصحة النفسية (ليف هشارون) في برداسيا. ووفقًا لما ورد في لائحة الإتهام فإنّ "المتهم تواجد في مركز للصحة النفسية (العقلية) بأمر قضائي، وفي هذا الوقت تواجد في المركز أيضًا شاب من قلنسوة (24 عامًا) في القسم القضائي (قسم مغلق في المركز) وقد سكنا المتهم والضحية معًا في نفس الغرفة. في تاريخ 06.09.2019 تواجد الإثنان في الغرفة حيث كان الشاب من قلنسوة نائمًا وقرابة الساعة 14:00 نوى المتهم قتل شريكه في الغرفة بسبب ايمانه بأنّ قتل شخص مسلم سيشفيه من مرضه، وعليه توجّه الى سرير الشاب من قلنسوة وقام بخنقه من رقبته بقوة بواسطة يديه لدقائق عديدة، وبعدها أخذ قنينة بلاستيكية وضرب بقوة رقبة الضحية، ثم صعد على السرير وخطى على رقبة الضحية وخنقه مرة أخرى، وفي مرحلة معينة عاد المتهم الى سريره واستلقى ثم عاد مجددا الى سرير الضحية وانحنى نحو جسم الضحية وخنقه مرارًا وقام بفحص نبضه ليتأكد من أنّه مات.
قرابة الساعة 14:20 دخل أحد الممرضين الى الغرفة وشاهد المتهم على سرير الضحية وهو يقوم بخنقه، وعندها توقف المتهم عن فعلته وعاد لسريره وفي الوقت الذي حاول فيه طاقم المركز اجراء عمليات انعاش للضحية لكنها باءت بالفشل وتمّ اقرار وفاته بسبب فعلة المتهم".
وعقب المحامي وسيم عمر على قرار النيابة العامة في قضية حمد سلامة (دالي) "قرار النيابة العامة هو وصمة عار للجهاز القضائي وللنيابة ألعاملة. ألقاتل اختار المرحوم لكونه عربياً وقام بقتله عن سابق إصرار ولكن للأسف الشديد تتم اليوم تبرئته من الجريمة بناءاً على تقرير من قبل جهات في وزارة الصحة. المفارقة في الأمر أن وزارة الصحة متهمة إلى جانب القاتل بالإهمال الذي اودى ب حياة المرحوم وفي هذه الأيام هنالك ملف نديره في محكمة الصلح في تل أبيب ضد وزارة الصحة"