الاثنين 11 نوفمبر 2019 12:23 م بتوقيت القدس
أكدت نقابة العاملين والموظفين في شركة كهرباء محافظة القدس أنه في حال نفذت شركة الكهرباء الإسرائيلية تهديدها في السابع عشر من الشهر الجاري، فإنه ما بين 40 إلى 50 ألف مشترك سيتضررون بهذا القطع في جميع مناطق الامتياز، لا سيما مع دخولنا فصل الشتاء.
وناشد المشاركون القيادة والحكومة بالتحرك الفوري لوضع حد للأزمة الراهنة مع كهرباء إسرائيل، في ظل مواصلتها التهديد بقطع التيار الكهربائي عن الشركة في مختلف مناطق امتيازها، موضحاً أننا والحكومة في خندق واحد في مواجهة هذه الأزمة التي تعصف بالشركة.
خلال لقاء نظمته النقابة في بلدة الرام شمال القدس المحتلة بحضور اللجنة الوطنية، ومختلف الفعاليات المقدسية، والموظفين والعاملين في الشركة،
وأكدت اللجنة الوطنية أن الشركة خط أحمر ويجب المحافظة عليها وغيرها من المؤسسات المقدسية في ظل المحاولات لتصفيتها.
وأشادت بجهود موظفي الشركة الذين يوصلون الليل بالنهار لاستمرار عملها في كافة مناطق الامتياز، بما فيها مدينة القدس، آملين أن تتمكن الحكومة من حل الأزمة قبل 17 من الشهر الحالي.
بدوره، قال رئيس نقابة العاملين هاني عبد السلام إن هذا الإجراء الذي ستنفذه شركة الكهرباء الإسرائيلية في السابع عشر من الشهر الحالي سيؤثر بشكل كبير على المشتركين.
وأضاف أنه سيؤثر أيضًا على أداء عمل المؤسسات والمستشفيات، ومستودعات الأدوية، وقطاعات التعليم والمياه، والاتصالات، والقطاع الاقتصادي، وكافة القطاعات الحيوية والخدماتية الأخرى في مناطق الامتياز.
وأشار إلى أن القطع هذه المرة سيشمل ثلاثة خطوط مزودة للتيار الكهربائي في نفس المحافظة وبذات التاريخ والوقت، وذلك بهدف منع كهرباء القدس من تدوير الأحمال على خطوط أخرى، وإمكانية تزويد مراكز المدن والمؤسسات المختلفة الرسمية والأهلية والقطاع الخاص بالتيار.
وأوضح عبد السلام أن الموظفين يعملون ليلًا ونهارًا صيفًا وشتاءً، ويخاطرون بحياتهم لضمان وصول الكهرباء إلى بيوت المواطنين والمؤسسات والشركات والمصانع، و"الآن أصبح قوت أولادنا في خطر، بسبب السارقين وبسبب التهاون معهم وعدم ملاحقتهم".
من جهته، قال الناشط المقدسي راسم عبيدات: إن" قوت الموظفين والعاملين ليس هو لب الأزمة، وإنما تكمن الأزمة في سارقي التيار الكهربائي والتعدي على الشبكات الذين يكبدون الشركة خسائر كبيرة تقدر بملايين الشواقل سنويًا".
وطالب الحكومة والقضاء الفلسطيني والجهات التنفيذية في الحكومة، بالتحرك العاجل لحماية حقوقنا وأرزاقنا، وملاحقة السارقين والمعتدين على شبكات الكهرباء.
من ناحيته، أوضح رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا أن ما تتعرض له كهرباء القدس في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة يندرج في إطار تصفية المؤسسات المقدسية والوجود الفلسطيني في قلب القدس.
وشدد على ضرورة وقوف الحكومة إلى جانب الشركة لحل أزمتها قبل 17 من الشهر الحالي حتى لا نصل إلى نتيجة مأساوية.
وناشد حنا المواطنين غير الملتزمين إلى تسديد أثمان الكهرباء وتصويب أوضاعهم، خاصة أنه ليس من اللائق أن يعاقب الملتزم، كما أن السرقة حرام في جميع الديانات بما فيها سرقة التيار الكهربائي.