نشرت وزارتا المالية والبيئة مؤخراً المرحلة الأولى من المناقصة الخاصة لإقامة المنشأة الإسرائيلية الأولى لتوليد الطاقة من النفايات. وستقام هذه المنشأة في أراضي الضفة الغربية المحتلة، على مقربة من مستوطنة "معليه ادوميم"، ومن المقرر أن تستوعب (المنشأة) النفايات المستخرجة من منطقة القدس (بالإضافة الى مناطق أخرى)، حيث يتم احراقها وتوليد الطاقة الكهربائية بهذه الوسيلة.

وتعتبر المرحلة الأولى من المناقصة مقدّمة لمناقصة دولية لتخطيط وتمويل وإقامة المنشأة. ومن جهة أخرى، فإن موقعها بالقرب من مستوطنة "معليه ادوميم" يعمّق الاتجاه نحو استخدام مناطق الضفة الغربية المحتلة كهدف مركزي لإقامة منشآت لمعالجة النفايات المستمدة من إسرائيل. وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت في الماضي لاستغلال تلك المناطق لمعالجة النفايات خلافاً للقانون الدولي، فما زالت الحكومة الإسرائيلية تعمل على القيام بمشاريع من هذا القبيل هناك: ففي غور الأردن المحتل تعمل حالياً اكبر منشأة لمعالجة الطين المتكون من تكرير مياه الصرف الصحي في منشآت التطهير، وعلى مقربة منها تقع اكبر منشأة لمعالجة النفايات العضوية التي يتم فصلها وعزلها في مختلف البلدات. وبالإضافة الى ذلك توجد في الضفة الغربية المحتلة منشآت لمعالجة النفايات الطبية والالكترونية وإطارات وعجلات السيارات .

الكلمات الدلالية :