الثلاثاء 15 اكتوبر 2019 08:30 م بتوقيت القدس
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي تستعين بخدمات مجموعة من الخبراء الجيولوجيين العسكريين، في محاولاتها لإحباط محاولات "حزب الله" في حفر الأنفاق على الحدود.
وفي تقرير نشره موقعها اليوم، أشارت الصحيفة إلى أن الجيش حرص منذ وقت بعيد على إعداد عدد من ضباطه ليكونوا جيولوجيين ليعملوا إلى جانب بقية القوات على الحدود مع الدول العربية، ولا سيما لبنان.
وأشارت إلى أن الجيولوجيين العسكريين الذين يعملون، ضمن المنظومة الاستخبارية الإسرائيلية على الحدود الشمالية، اختيروا من بين أولئك الذين لديهم دراية كبيرة بالطبوغرافيا اللبنانية، ولا سيما في منطقة الجنوب، مشيرة إلى أن هؤلاء الجيولوجيين يساعدون الجيش والمخابرات في تحديد المناطق التي يمكن أن يعمد "حزب الله" إلى حفر أنفاق فيها.
وأوضحت الصحيفة أنه أُعِدَّت وحدة من الجيولوجيين العسكريين للعمل كقوة نظامية دائمة، كإحدى خلاصات حرب لبنان الثانية في 2006، مشيرة إلى أن أول وحدة من الجيولوجيين العسكريين ضمن القوات النظامية شرعت بالعمل في 2008.
واستدركت بأن الجيولوجيين العسكريين كانوا يعملون قبل ذلك الوقت ضمن قوات الاحتياط وفي فترات متباعدة.
ولفتت إلى أن الجيولوجيين العسكريين يعملون جنباً إلى جنب زملائهم الضباط في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" وألوية الصفوة التي تنتشر على الحدود.
ونقلت "معاريف" عن جيولوجي عسكري يحمل رتبة "نقيب"، قوله إن وجود الجيولوجيين يساعد على تقليص الإمكانات المادية والمالية والوقت المستثمر في البحث عن الأنفاق، حيث إن الجيولوجي لديه القدرة على تحديد الأرض المناسبة للحفر، إلى جانب أن لديه القدرة على ملاحظة التحولات التي تنشأ جراء عمليات الحفر.
وحسب الضابط الذي أُشير إلى اسمه بـ "أ"، فإن الجيولوجيين العسكريين يقدمون توصيات لقيادة الجيش قبل خوض عمليات توغل خلف الحدود عبر تحديد المناطق الأكثر مناسبة لتحرك القوات، مشيراً إلى أنهم يقدمون توصياتهم لقائد المنطقة الشمالية أو قادة جهاز الهندسة الميدانية التابعة للمنطقة ولسلاح المدرعات.
ونقلت الصحيفة عن ضباط في قيادة المنطقة الشمالية قولهم إن عمل الجيولوجيين العسكريين مهم وحاسم، على اعتبار أنه قبل اتخاذ قرار بشنّ عمليات عسكرية خلف الحدود والإعداد لها، يجب معرفة طابع الوضع الطبوغرافي للمنطقة التي ستتحرك فيها القوات.
ولفت إلى أنه نظراً للتشابه الكبير بين الوضع الطبوغرافي لمنطقة "الجليل الأعلى" شماليّ فلسطين والمناطق اللبنانية التي تقابلها، فإن الجيولوجيين العسكريين يقدمون توصياتهم بشأن العمليات العسكرية في العمق اللبناني بناءً على معرفتهم بطبوغرافيا "الجليل الأعلى".