قال مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبدالله قنديل، إن معركة الأسرى الحالية التي يخوضونها مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هي امتداد إلى معركة الكرامة 2، التي علقها الأسرى أبريل الماضي.
وأكد قنديل في تصريحات صحفية استعداد “الأسرى الاستشهاديين” خوض معركتهم الجديدة، قائلاً: “هؤلاء الأسرى ينتظرون قرار الهيئة العليا للأسرى بدء معركتهم رفضاً لسياسة الاحتلال بحق الأسرى وعدم إزالته أجهزة التشويش المسرطنة”.
وأوضح قنديل أن الأسرى الاستشهاديين، هم الأسرى الذين سيخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام والماء، بعدما دخل عشرات الأسرى وقادة الحركة الأسيرة في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 9 أيام.
ويشارك الأسرى إضرابهم الجديد المفتوح عن الطعام، قيادة الفصائل الفلسطينية، أبرزها حركة حماس، ومنهم: الأسير محمد عرمان، مسئول الهيئة القيادية لحركة حماس الأسير والذي تدهورت حالته الصحية في يومه الثالث للإضراب عن الطعام، والأسير عباس السيد نائب مسؤول الهيئة، والأسير حسن سلامة.
مطالب الأسرى
وأوضح قنديل أن مطالب الأسرى تتلخص في إزالة أجهزة التشويش الإسرائيلية، التي ينبعث منها أشعة مسرطنة لأجسام الأسرى، واستكمال تركيب الهواتف العمومية في أقسام سجون الأسرى.
وذكر أن المرحلة الأولى من الإضراب شملت نحو 140 أسيراً من سجون عدة، مؤكداً أن الحركة الأسيرة تتجهز لمرحلة جديدة من الإضراب عنوانها الأسرى الاستشهاديين.
وأضاف: “ما يقوم به الأسرى خطوات نضالية في سبيل تحقيق مطالبهم العادلة”، مشيراً إلى وجود خطوات أخرى جديدة ذات طابع إبداعي.
استكمال معركة الكرامة2
وشدد المختص في شؤون الأسرى أن “المعركة شديدة وحامية الوطيس، ولا رجوع عنها لدى الأسرى مهما كلف الأمر من ثمن”.
وقال: “المماطلات الإسرائيلية والتسويف في تطبيق ما اتفق عليه في الإضراب الماضي، أوصل الحركة الأسيرة إلى خوض واستكمال معركة الكرامة2″، معبراً عن أمله أن تلقى تضحيات الأسرى حراكاً مجتمعياَ شعبياً ورسمياً لدعمهم.
وأشار إلى أن الاتصالات واللقاءات مع بعض المؤسسات الحقوقية والدولية لا تكاد تتوقف، مستدركاً حديثه: “هناك خمول وتباطؤ ولا مبالاة في التعامل مع كل ما يحدث”.
وأوضح أن الحركة الأسيرة مستمرة بكل الأحوال في إضرابها، وتتجهز للمرحلة الجديدة، وجاهزة لكل السيناريوهات.
الأسرى نحو التصعيد
وكان الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية قد هددوا بـ”التصعيد”؛ احتجاجا على تنصل سلطات السجون من تنفيذ مطالبهم، وفق بيان لمكتب “إعلام الأسرى”، وذلك جاء بعد فشل جلسات الحوار بين قيادة الأسرى ومصلحة السجون.
ونقل إعلام الأسرى عن الحركة الأسيرة دعوتها جميع الأسرى للتهيؤ والتأهب لأي قرار يصدر منها للمدافعة عن الحقوق والمكتسبات، ومواجهة آلة القمع الإسرائيلية.
وذكر أن: “إدارة سجون الاحتلال تصر على موقفها بعدم تنفيذ ما اتفق عليه بشأن إزالة أجهزة التشويش المسرطنة”.
وأكد أن “قيادات جديدة من الحركة الأسيرة، وعددا من السجون، ستلتحق بالإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية لعدم تنفيذ مطالب الأسرى”، مشدداً على أن الأوضاع داخل السجون؛ “آخذة منحنى التصعيد، والساعات القادمة حاسمة”.
وتضع إدارة السجون أجهزة تشويش داخل السجون في محاولة التشويش على أجهزة الاتصال التي تدخل سرًّا للمعتقلين.
وتسبب أجهزة التشويش آلاما وصداعا للمعتقلين، وتمنعهم من التواصل مع أهلهم رغم عدم السماح لهم باستخدام هواتف عمومية في السجون، حسب مؤسسات حقوقية وأهالي معتقلين.
ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى؛ فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل.