تصل، اليوم السبت، إلى بيروت وفود أوروبية وأميركية وآسيوية قوامها حوالي 70 شخصاً لإحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا في إطار “لجنة كي لا ننسى صبرا وشاتيلا”، التي أسسها الصحافي الإيطالي المناضل ستيفانو كياريني.
وتضم الوفود صحافيين وناشطين ومناضلين في أحزاب يسارية ونقابيين وأكاديميين، ونساء ورجالاً وشباناً أخذوا على عاتقهم زيارة لبنان كل سنة للاطلاع على حياة الفلسطينيين في المخيمات وإعلان تضامنهم معهم، ونقل الواقع إلى شعوبهم.
وستتجول الوفود في مخيمات برج البراجنة وشاتيلا والبرج الشمالي والرشيدية ونهر البارد ومار الياس، وتلتقي أُسر ضحايا المجزرة، ثم وضع إكليل من الورد على ضريح الشهيد معروف سعيد قبل أن تنتقل إلى معتقل الخيام ومتحف مليتا وحديقة مارون الراس.
وفي أثناء الجولات تلتقي الوفود شخصيات لبنانية فلسطينية لمحاورتها في أوضاع القضية الفلسطينية وأحوال الفلسطينيين. وسيتم تنظيم حفلات فنية ومعارض وصور في هذه المناسبة التي ينتهي برنامجها باحتفال في المركز الثقافي لبلدية الغبيري، ومسيرة شعبية إلى مثوى شهداء صبرا وشاتيلا.
يذكر أن مجزرة صبرا وشاتيلا وقعت يوم الخميس، السادس عشر من سبتمبر/ أيلول 1982 واستمرت حتى الثامن عشر منه، وتعتبر إحدى جرائم العصر اللافتة، بعدد شهدائها الذي وصل إلى نحو 3 آلاف، وبأسلوب القتل الذي اعتمده مهاجمو المخيم الواقع بالقرب من العاصمة اللبنانية بيروت، وهم من القوات اليمينية والعميلة لإسرائيل، بدعم لوجستي وعسكري من الإسرائيليين بقيادة آرييل شارون.