يبدو أنّ آفة العنف والجريمة تفتك شيئًا فشيئًا بمجتمع رغم الدعوات المستمرة لمحاربتها وإيجاد طرق فعّالة وحلول جذّرية للاجتثاثها من بلداتنا العربية. ففي السنوات الأخيرة حصدت الجريمة أرواح المئات من أبناء مجتمعنا العربيّ، يتّمت أطفالًا ورمّلت نساءً وهدمت بيوتًا وزرعت الخوف والحزن والألم في القلوب!

مجتمعنا فُجع في ظرف ثلاثة أيام فقط بمقتل 3 شبّان، الجريمة الأولى ضربت كفرقاسم يوم الخميس وأسفرت عن مصرع الشاب جهاد ابو جابر رميًا بالرصاص، أمّا الجريمة الثانية فشهدتها كفربرا امس الجمعة وانتهت بمقتل باسل عاصي (46 عاما) رمياً بالرصاص أيضًا، والجريمة الثالثة هزّت باقة الغربية فجر السبت وأسفرت عن مقال الشاب محمد ابو حسين.

يشار إلى أنّ الجرائم الثلاث الأخيرة رفعت عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ بداية العام 2019 إلى 59 قتيلًا.

الشيخ كامل ريان رئيس مجلس ادارة مركز امان قال:" هناك زيادة بنسبة 60% ؜بجرائم القتل عن نفس الفترة من العام المنصرم. الأرقام والأعداد للأسف هي التي تتكلم وأي تعليق امام هذه المعطيات المرعبه هو تقزيم لبشاعة الواقع"، وتابع:"لا مناص من المطالبه بإقالة وزير الأمن الداخلي من منصبه وإقامة لجنة تحقيق قانونيه لفحص هذه الكارثه ووضع حلول قانونية صارمة وملزمة".

واضاف:"بالنسبة للقياده قسم من هذه الحالة هو جزء من منها من خلال خطابه العنيف لذلك لا اتوقع شي منها".

الكلمات الدلالية :