الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 15:34 م بتوقيت القدس
قبل 172 يوما من بدء معرض “إكسبو 2020” في دبي الإماراتية، كشفت السلطات الاسرائيلية، مساء الاثنين، عن فيديو للجناح الإسرائيلي المنوي إقامته للمرة الأولى في المعرض، حيث تأمل إسرائيل في أن تصبح الإمارات بوابة لإقامة علاقات جديدة، والتطبيع مع الدول العربية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، في تقريرها، أنه “قد يكون الجناح الإسرائيلي ذا أهمية كبيرة لزوار المعرض؛ وذلك ليس بالضرورة بسبب هندسته المعمارية وتصميمه، ولكن نظرا للحساسية السياسية والفضول اللذين يرافقان افتتاح الجناح الإسرائيلي في دولة عربية”، وفق ما أوردته.
وأوضحت أن المعرض العالمي “يسافر بين المدن والبلدان منذ منتصف القرن التاسع عشر، ويفتخر كل بلد بما لديه من تقنية تكنولوجية وعلمية وزراعية وثقافية.. ويتم اختيار أفضل المهندسين المعماريين والمصممين في وقت واحد لتصميم الأجنحة التي تستقبل حشودا من الزائرين من جميع أنحاء العالم”.
وتابعت: “على مر السنين، أصبحت هندسة الجناح منافسة منفصلة للإنجاز، ويحاول كل بلد أن يبرز ما لديه عبر هندسة معمارية مبتكرة تجذب الزائرين وتثير اهتمام وسائل الإعلام العالمية”، منوهة إلى أن “إسرائيل لم تستضف بعد هذا المعرض”.
وأشارت “يديعوت”، إلى أن الشريط المصور تم إعداده من شركة ” AVS “، التي وقع عليها الاختيار لتصميم وإعداد الجناح الإسرائيلي في المعرض العالمي الذي يعقد كل خمس سنوات لفترة زمنية تصل إلى ستة شهور، بعد أن قامت بتصميم الجناح الإسرائيلي في “إكسبو 2015” في مدينة ميلانو في إيطاليا.
ولفتت إلى أنه تم اختيار المذيعة لوسي أيوب التي تتحدث العربية بطلاقة، كمقدمة للجناح الإسرائيلي في دبي تحت عنوان “نحو الغد”، وذلك بعد تجربتها في إدارة مسابقة “يورو فيجن” التي عقدت مؤخرا في “تل أبيب”.
وتتحدث المذيعة أيوب في الشريط المصور باللغتين العربية والإنجليزية مصحوبة بالموسيقى العربية، عن مفهوم “The Gates of Tomorrow” (أبواب الغد)، وهي بحسب الصحيفة وكما يظهر في الفيديو “سلسلة من بوابات عملاقة مبنية على شاشات LED، التي سيتم فيها عرض مناظر طبيعية، ويمكن للزوار مشاهدة الفيديو أثناء التسلق أو الجلوس على الكثبان الرملية الاصطناعية”.
وزعم الرئيس التنفيذي لشركة “AVS” مالكي شيم توف، أن التصميم “مستوحى من الكثبان الصحراوية المشتركة بين إسرائيل (فلسطين المحتلة) ودول الخليج”، مضيفا: “كان من المهم بالنسبة لنا أن نعبر عبر التصميم عن نمو إسرائيل وجعل الجناح رمزا بارزا وفريدا في المعرض، في الوقت الذي تظهر فيه للزوار التطورات التكنولوجية والإنجازات الزراعية”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الجناح الإسرائيلي هو بمثابة “جولة افتراضية والرحلة الوحيدة المتاحة لسكان الإمارات إذا كانوا يرغبون في رؤية إسرائيل، وربما كذلك للإسرائيليين إذا كانوا يريدون زيارة دبي”، موضحة أن “المشاركة الإسرائيلية في العرض ليست مفهومة، لأنه لا يسمح للإسرائيليين بزيارة دبي”.
وتوقعت “يديعوت” في تقريرها أن “يخيب أمل الإسرائيليين الذين يأملون في افتتاح أول فرصة لزيارة الخليج، الذي يحظر رسميا زيارة الإسرائيليين”، منوهة أنه “حتى الآن لم يعلن عن السماح للإسرائيليين بزيارة دبي، حتى في فترة المعرض المؤقتة، ووزارة الخارجية الإسرائيلية ترفض التعليق على القضية”.
ونبهت أن “الدولة المضيفة لست ملزمة بالسماح لمواطني أي دولة بزيارة أراضيها خلال المعرض، حتى لو كانت تلك الدولة تقيم جناحا لها”، كاشفة أن “مهندس المشروع ورئيس جمعية المهندسين المعماريين الإسرائيليين ديفيد كينبو، شارك في سلسلة اجتماعات بدبي وعاد مؤخرا”.
وقال كينبو: “كنا في دبي منذ أسبوع ونصف، وقدمنا المشروع لإدارة المعرض، لقد كانوا متحمسين”، وأجاب لدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أنه سيسمح للإسرائيليين بزيارة المعرض بقوله: “ليس من الممكن حاليا الدخول بجواز سفر إسرائيلي إلى دبي، لكني على قناعة أنه بإمكان الإسرائيليين حضور المعرض”.
وأكدت الصحيفة أن اللغة العربية في المعرض ستكون هي “اللغة الرسمية لإسرائيل”، كاشفة أن الخارجية الإسرائيلية رصدت ميزانية تقدر بـ 35 مليون شيكل (1 دولار= 3.53 شيكل) لمناقصة المعرض.
وبينت أن الجناح الإسرائيلي في معرض “إكسبو دبي” الذي ستشارك فيه 192 دولة تحت عنوان “تواصل العقول وصنع المستقبل”، “يتمتع بموقع مركزي نسبيا، إلى جانب الجناح الإيطالي (الذي صممه المهندس المعماري كارلو راتي) والجناح الهندي”.
وبحسب “يديعوت”، يأمل منظمو المعرض في زيارة نحو 25 مليون شخص، معظمهم من الدول العربية المجاورة، والسياح من جميع أنحاء العالم، موضحة أن “إسرائيل ترى في المعرض فرصة عظيمة لتعريف الجمهور العربي بها، وإقامة روابط جديدة (تطبيع)”.