ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنّه على الرغم من تراشق الاتهامات بين إيران والولايات المتحدة، إلا أن التقديرات الإسرائيلية تذهب إلى أن اللقاء بين الرئيسين دونالد ترامب وحسن روحاني، بات أمرا متفقا عليه بين الطرفين.
وبينت الصحيفة العبرية أنّ هذه التقديرات سائدة في أجهزة الأمن الإسرائيلية، على إثر اللقاء الذي جمع الأسبوع الماضي بين وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في العاصمة البريطانية لندن. مع ذلك أشارت الصحيفة إلى أنه ينبغي زيادة تحفظ وحيد، يقول إن هذا اللقاء سيتم ما لم يغير الشخص الوحيد غير المتوقع في أفعاله (دونالد ترامب) رأيه.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ هذه التقديرات تأتي على الرغم من التصعيد الإعلامي بين إيران والولايات المتحدة، ولا سيما بعد إعلان طهران، أول من أمس الجمعة، أنها اتخذت خطوات إضافية مناقضة للاتفاق النووي، فيما تواصل الولايات المتحدة فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران و”حزب الله”.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع نتنياهو بأسبر في لندن كان السبب الرئيسي لزيارته لبريطانيا، وليس لقاء المجاملة الذي جمعه بنظيره البريطاني بوريس جونسون.
ولفتت “هآرتس”، في تقريرها، إلى أن نتنياهو تمتع بالسنوات الثلاث الأخيرة بتأثير كبير على الرئيس دونالد ترامب ورجاله، لكن يبدو أن هذا الأمر بدأ يتغير في الآونة الأخيرة، إذ أن لقاء القمة المرتقب بين ترامب وروحاني سيجري خلافاً لرغبة إسرائيل ورغم استيائها.
وسبق أن نشرت الصحف الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن دونالد ترامب رفض خلال مداولات مؤتمر الدول الصناعية في فرنسا الرد على اتصالات من نتنياهو، كان الأخير يريد من ورائها إحباط لقاء بين ترامب ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي وصل بشكل مفاجئ لقمة الدول الصناعية السبع.
بموازاة ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن بوادر التغيير في المواقف الأميركية مردها على ما يبدو إلى تراجع تأثير مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، الذي يقف على رأس مؤيدي خط متشدد ضد إيران.
وبحسب “هآرتس”، فإن الاستعداد الأميركي لمفاوضات مباشرة مع إيران قد يجر لاحقاً توقعات أميركية من إسرائيل بكبح وتقليص حجم الاحتكاك العسكري بينها وبين “حزب الله” و”الحرس الثوري الإيراني”. مع ذلك، قالت الصحيفة إن جيش الاحتلال لم يتلق حتى اللحظة تعليمات أو توجيهات بهذا الشأن، وهو يواصل المبادرة لعمليات ضد إيران كما تجلى ذلك في العمليات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة.