أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، مساء أمس الخميس، عن قرارها بـ”إقامة لجنة خاصة لمتابعة قضية العراقيب”، كما ذكرت اللجنة أن تحضيراتها مستمرة لإقامة هيئة وطنية عليا للدفاع عن الأوقاف الإسلامية والمسيحية.
وأوضحت “المتابعة” في بيان صدر عنها، أن قراراتها اتخذت خلال اجتماع سكرتارية اللجنة الدوري الذي عقد أمس، الخميس في الناصرة، قدم خلاله رئيسها، محمد بركة، تقريرًا عن آخر المستجدات، مشيرا إلى خطورة الأوضاع القائمة في قرية العراقيب، وأن وفدا من القرية يشارك اليوم في الاجتماع، بعد رسالة مشتركة من د. باسل غطاس ود. ثابت أبو راس، حول الأوضاع المقلقة في القرية.
ونقل البيان عن بركة قوله إن “مشروع مكافحة العنف، الذي أعدته المتابعة من خلال طواقم مهنية، وتبنته السلطات المحلية العربية، سنعمل على إصداره في بحر شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بكتاب”.
كما شدد بركة، على ضرورة “إنجاز إقامة الهيئة الوطنية العليا للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية عن نهاية العام الجاري، نظرا لما تواجهها الأوقاف والمقدسات من مخاطر، مرتبطة بممارسات المؤسسة الحاكمة، لتزييف هوية الوطن ومسمياته”.
وقال بركة في تقريره، إن :المتابعة ستبت في الأيام المقبلة بإحياء الذكرى الـ19 لهبة القدس والأقصى، التي تحل في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
فيما قدم مندوب اللجنة التحضيرية لإقامة هيئة وطنية عليا لحماية الأوقاف الإسلامية والمسيحية، البروفيسور مصطفى كبها، تصورا للوضع القائم للأوقاف، بحسب البيان، “مع تركيز خاص على وضعية الأوقاف في القرى الفلسطينية المدمّرة والمهجّرة، إذ سعت الحكومات على مر السنين، للاستيلاء على الأراضي الوقفية، واحتلال المعابد الدينية، من مساجد وكنائس، ومقامات، ومنها تحويل 28 مسجدا إلى كنس. وتدمير الغالبية الساحقة جدا من المقابر الإسلامية والمسيحية، ومسح الكثير منها وتحويلها لحدائق وغيرها”.
وشدد كبها على ضرورة، أن “يكون في إطار العمل المستقبلي، توثيق أدق لكل الأوقاف، ووضعيتها الحالية، بما في ذلك الأخطار المحدثة بالأوقاف، مثل عمليات التسريب والبيع، وغيرها”.
وأفاد البيان بأن “وفد العراقيب، ممثلا بالدكتور عواد أبو فريح، وعزيز صياح الطوري، وأحمد أبو مديغم، قدم تقريرا وافيا ومليئا بالتفاصيل المقلقة عن جرائم اضطهاد أهالي العراقيب، وعمليات التدمير المستمرة، والاعتقالات، بما في ذلك وضع المناضلين في العراقيب أمام أعباء مالية، لا يمكن تحملها، إن كان على مستوى الغرامات المالية الباهظة، والمطالبة بدفع 1.6 مليون شيكل، لتسديد ‘فواتير‘ تدمير القرية، وكلفة المحامين الذين يخوضون محاكم استرجاع أراضي مصادرة، بلغت حتى الآن ما يزيد عن 600 ألف شيكل، بالإضافة إلى تكاليف محاكم الاعتقالات”.
واستمع الاجتماع إلى تقرير من رئيس لجنة الحريات، كمال خطيب، عن وضعية أسرى مضربين عن الطعام منذ مدد مختلفة تتراوح ما بين 28 إلى 69 يوما، فيما أشار خطيب إلى خطورة أوضاعهم الصحية. كما تحدث عن وضعية محاكمة رئيس الحركة الإسلامية المحظورة بقرار إسرائيلي، الشيخ رائد صلاح.
وخلص اجتماع سكرتارية “المتابعة”، بحسب ما أوضح البيان، إلى القرارات التالية:
1. وضع برنامج لإحياء الذكرى الـ19 لهبة القدس والأقصى في الأيام المقبلة.
2. إقامة لجنة خاصة منبثقة عن لجنة المتابعة تعنى بشؤون قرية العراقيب، لتوفير الدعم المادي والشعبي. على أن تعقد اللجنة اجتماعا لها في العراقيب قبل نهاية الشهر الجاري، لوضع برنامج عمل تفصيلي.
3. متابعة عملية إقامة هيئة وطنية عليا للدفاع عن الأوقاف الإسلامية والمسيحية حتى نهاية العام، وتكليف طاقم سكرتير مركّبات المتابعة لمواصلة التحضير لإطلاق هذا المشروع.
4. الإعلان عن كتاب مشروع مكافحة العنف في المجتمع العربي، خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
فيما عبّرت اللجنة في ختام بيانها عن تضامنها “مع كافة الأسرى في سجون الاحتلال، وتقف الى جانب الأسرى المضربين عن الطعام”. كما أكدت “وقوفها إلى جانب القيادات العربية والناشطين الملاحقين سياسيا.
وأعلنت عن تنظيم وقفة تضامنية يوم الأحد المقبل، قبالة سجن الرملة الساعة، في تمام الساعة 12 ظهرا، للتعبير عن التضامن مع الأسرى، ورفض ممارسات الاحتلال القمعية بحق الحركة الوطنية الأسيرة.