كشف الكاتب الأمريكي، بيل غيرتز، عن تفاصيل المحاولات الصينية لسرقة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية، ووحدات التجسس وطرق جمع المعلومات عن الأسلحة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الكاتب الأمريكي، في كتاب جديد، صدر تحت عنوان “خداع السماء”، إن الاستخبارات الصينية لديها قطاعين متخصصين في سرقة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية. القطاع الأول يدعى 3PLA، والذي تخصص في سرقة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية من خلال الهجمات السيبرانية. والقطاع الثاني يسمى بـ”الدائرة الثانية في إدارة الأركان العامة” أو 2PLA، والمخصص لجمع المعلومات عن الأسلحة، بالإضافة إلى جهاز4PLA، والذي يقوم بكل من مهام التجسس، والاختراق الإلكترونية”.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، قد اتهم بكين منذ أيام بسرقة التكنولوجيا المستخدمة في طائرات F-35، لتصنيع مقاتلاتها من الجيل الخامس.
ووفقا لقناة الحرة الأمريكية، فإن السلطات الصينية تقوم بتشغيل لجان إلكترونية، معروفة علنا باسم “فيفتي سنت آرمي”، إلى جانب أجهزة أخرى أكثر غموضا تعمل على سرقة التكنولوجيا العسكرية.
وقال تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن وحدات التجسس الصينية جعلت الصين في مقدمة الدول التي تشكل تهديدا للأمن الأمريكي، إذ تحاول هذه الأجهزة بلا هوادة سرقة المعلومات رقميا من الولايات المتحدة.
وكشف تقرير الصحيفة عن محاولة من قبل الاستخبارات الصينية لشراء برنامج “بويزن إيفي”، من إحدى شركات الأمن السيبراتي الصينية.
ويعتبر “بويزن إيفي” معروفا في دوائر المخترقين الإلكترونيين عالميا، بأنه أكثر البرامج المفضلة من قبل الجيش الصيني، وهو إحدى الأدوات التي تستخدمها الاستخبارات الصينية لجمع المعلومات.
ورغم أن هذا البرنامج لا يعد الأكثر تطورا في السوق السوداء الخاصة بالقراصنة الإلكترونيين، فإن الاستخبارات الصينية ممثلة في قطاعاتها الثلاثة تستخدمه لجمع المعلومات عن التكنولوجيا العسكرية.
والسبب في انتشار استخدام “بويزن إيفي” ببساطة، هو أن كل الأجهزة التي تعمل على أنظمة ويندوز تعتبر فريسة سهلة له، وبمجرد الدخول للجهاز عن طريق البرنامج، يمكن التقاط صور وفيديوهات، ونقل ملفات، وسرقة كلمات سر، وأمور أخرى.
وقد رصدت وكالة الأمن القومي الأمريكي رسالة إلكترونية مرسلة من قبل ضابط صيني من 3PLA يطلب برنامج “بويزن إيفي” من إحدى الجهات، وقد أدى هذا الاعتراض إلى القبض على جاسوس صيني يدعى سو بن.
وقد تم القبض على سو بن في مقاطعة “بريتيش كولومبيا” الكندية، والذي حاول سرقة تكنولوجيا مقاتلات حربية مثل F-22، وF-35، بجانب طائرة C-17 للشحن العسكري.
وكشفت قضية سو بن لأول مرة عن حملة الجيش الصيني لسرقة تكنولوجيا الأسلحة الأمريكية من الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع مثل بوينغ.