القدس

القدس

الفجر

04:28

الظهر

12:37

العصر

16:16

المغرب

19:17

العشاء

20:46

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:28

الظهر

12:37

العصر

16:16

المغرب

19:17

العشاء

20:46

طُلابُنا مَشروعُ أمَلٍ – إضاءاتٌ بين عامٍ دراسي وعامٍ هجري – بقلم: صهيب هاني خطبا

السبت 31 اغسطس 2019 20:53 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:28

الظهر

12:37

العصر

16:16

المغرب

19:17

العشاء

20:46

عامٌ دراسي جديد... طُلابُنا قادرون

 

مَعْ إطلالة كُل عامٍ دراسيٍ نرفعُ أكُفّ الضراعة إلى خالقنا، نتنسّمُ الأملَ ولوائحَ التغيير في مسير طُلابنا في مُستقبلهم وخُطاهُم أن يكونوا شامةً بين الأُمَمِ أعْلامَاً ثِقاتاً أصْحابَ رِسالَةٍ وَهِمّة، يخطُون الخُطى بتضحيةٍ، يُسابقونَ الدُّجى سُهْداً تَحقيقاً لِمُرادهم، طُلابنا عَزموا في رسالة التعليم والفضيلة ألا يسبقهُم إلى القمّة أحد، طُلابُنا قد أُكرمتُم بجمال الوِفادة والكرم والعنايةِ فأنتُم أرقُّ قلباً وأنْدى عُوداً، بكُم تستظلُّ رسالة الأمل القادم، بكُم تُرفعُ أعلامُ المَعالي الزاهرة، بكُم يُصحح المسارُ وتُسَدُّ الفَجَواتُ وتُنجَزُ المُهمّاتُ وتُثمّن القُدراتُ في نهضة مُجتمعنا، نهضةً تقودُنا إلى منهج الأخلاق والعلم والفضيلة، نهضةً تقودنا إلى تصدير قُدواتٍ وثقات وكفاءاتٍ في حمل رسالة وخدمة مُجتمعٍ كاملٍ مُتعطشٍ لروح الهمّة والنهضة والقدوة، هذا أملُنا بطُلابنا قادة المُستقبل أن يكونوا مشروعَ أمَلٍ من القمّة إلى القدوة إن شاء الله...

 

إضاءاتٌ... بين عامٍ هجري وعامٍ دراسي

 

طُلابنا الأعزاء... مع افتتاح العام الدراسي الجديد يُشرقُ على فجر الإسلام والبشريّة عاماً هجرياً جديداً والذي نسألُ الله أن يجعلهُ عامَ خيرٍ ورُشدٍ وبركةٍ وتوفيقٍ وتمكينٍ ، ذلك الترابطُ والتزامنُ في الميعاد يضعُنا في نُقطة تفكُرٍ وتأمُلٍ ويُفضي علينا من أنوار المعرفةِ بأن نستقي رسالةً وإضاءةً تُرشدُ حنايا قلوبنا في مسيرنا ، فقد كانت هجرة الحبيب محمد صلّ الله عليه وسلم بأمرٍ من الخالق عز وجل لينتقل بذلك الى واقعٍ وأرضٍ خصبةٍ تُحيطُها أحوالٌ وظروفَ ومرافق العناية والثبات وتحقيق رسالته وذلك بعد أن غُرّب عن موطنه صلّ الله عليه وسلم، قد تحدى الصعوبات القاسية وآلت به الأقدار والأحوال لأن يتعرض لشتى أنواع الأذى والقهر والحرمان والخُذلان ، لكن معركة الحق والثبات والإصرار على رسالة الحق قد عَلَتْ بأمر الله من شأن الرسالة المُحمّدية لتكون رسالةً شُموليةً لكافية البشرية إلى قيام الساعة ، وهذا واقعكم طُلابنا الأعزاء بأن يكون واقعاً مفهومُهُ الهجرة ونفض غبار التقصير والكسل والغشاوة عن قلوبكم وَهَجْرِ مواطنَ اللهو واللامُبالاة ومضيعة الوقت وتذويت وتعميق مبادئ التضحية والمسؤولية والسعي لواقعٍ مُشرقٍ يتجذّرُ في أواصل رسالتكم ومشروعكم، رسالتكم رسالة علمٍ وتربيةٍ وأخلاق، نهجُكُم نهج عملٍ وتطبيقٍ وعطاء، ميثاقُكُم ميثاقُ غايةٍ كُبرى وأهدافٍ عُظمى تنهضَ بكم وترقى بمُجتمعكم وبمن يتنسّمُ عبير عطركم إلى جادّة الصواب، إلى ترك بصمةٍ وبسمةٍ في مُجتمعنا، إلى تصدير قاماتٍ وقُدُواتٍ تُكملُ المسيرَ وتبُثُ روح الأمل وتقف على خدمة مُجتمعنا واحتياجاته...

 

 

أيها الآباء: أبنائكم أمانة...

الآباء والمربون الأفاضل، في ظل ما تُسجّلهُ عجلة التاريخ من نَكَباتٍ وَنَكَساتٍ وأوجاعٍ نحملُها من رحم وآفات مُجتمعنا، هذه الأوجاع هي كفيلةٌ على أن تُعطينا الدافع والضوء الأخضر في إعادة ترتيب الحسابات اللازمة في نشأة أبناءنا ومُرافقتهم في مطبات حياتهم ومراحل تَقدُمهم من الوحدة والبغتة والعُزلة والحيرة والفشل واختلال موازين الحق بالباطل وما يُفرضُ على مُجتمعنا وأبناءنا من سياسةٍ عاجيّةٍ ورِهانٍ مُدمّرٍ بإعادة صقل شخصية طُلابنا وثقافتهم وفكرهم، وغياب دور الأهلِ الجاد والصادق في خلق واقعٍ جديد وتوفيرِ مناخٍ تعليمي وإعطاء الطالب الأدوات اللازمة التي بها يستعين على تقدمه وتحقيق نجاحهِ لكُل مرحلة تعليمية، مفاهيمٌ خاطئة أيُّها الآباء سنقوى بإيمانِ الله وبجدٍ على إعادة صياغتها بروح الأمل والواقع المُشرق، مفاهيمٌ مغلوطةٌ مُتكلسةٌ سمعناها منكُم فيما مضى ونسمعها في زماننا: " الكُم اللحم وإلنا العظم"، " روح اتعلم وخذ شهادة صف ثاني عشر" ، " على القليلة اذا اجاك وصل كهرباء تعرف تقرأه قدام أولادك" ...الأهالي الفُضلاء، كم وكم ستكون رسالتكم عظيمةٌ زهيّةٌ برّاقةٌ فعالةٌ إذا رافقتها عنايةً وتوجيهاً وتضحيةً لأبنائكم، لنقف بتحدٍ أمام الصِعاب، ليكُن في سجل أحلامنا طموحاً بأن يكون أبناءنا أصحاب قرارٍ ورسالةٍ ومرجعيةٍ ومشروع قيادةٍ صالحة ، هي أُمنيةً أن نُشعل شُعلة أملٍ في بُيوتنا، وبايمان الله سيُشرقُ مُجتمعنا بثوبه الندي الجديد، لِنَعُدْ في ذلك إلى صوابٍ ورُشدٍ ووعيٍ ومنهجية في حفظ بيوتنا وأبنائنا وتحصينهم بسدٍ منيعٍ ألا وهو ثقافة الحوار والتضحية والمُراقبة والمتابعة في أن نتقرب منهم ونكون على مُرافقةٍ وعناية ورصانةٍ من أمرهم، في أن نُعطي جُلّ أوقاتنا لهم لننهل أقصى بركات وثمار الخير التي نرجوها منهم ، لنُغنيهم عن سؤال الغير ونُوفّر لهم مناخ الراحة والأمن والطمأنينة ، لنبني ميثاقاً نُعزز به أواصل الثقة وتمكين قدراتهم وأحلامهم ، هُم الامل أيها الآباء، هم البوصلة، هُم الرسالة القادمة، لا تهدموا تلك الأحلام، لا تهدموا تلك التُربة الخصبة التي ستُثمر في نهضة شعوبنا ومجتمعنا برسالة العلم والدين والأخلاق...

 

 

مُعلّمينا لكم منا ألف تحيّةٍ...

 

إن كان الكلامُ والثناءُ في حضرةِ مُعلّمينا يفي حقهم فلا ورب السماء والأرض لن نُعطيَ أهلُ الحق حقهمُ، فيكفيكُم فخراً ان الله سبحانه وتعالى وأهل السماوات والأرض وحتى النملة في جُحرها وحتى الحوتُ في البحرُ ليُصلّون على مُعلّمي الناس الخير، مُعلمينا الأفاضل لكم منا ألف ألف تحيةٍ على جهودكم وفضلكم ومعروفكم وبذلكُم في خدمة رسالة العلم والتربية والتعليم، نُقدّرُ مشقة المُهمة وصعوبتها، نُقدر جُلّ اهتمامكُم وتضحيتكم في ان تتركوا بصمةً وبسمةً ورسالةً واستثماراً حقيقياً واستصلاحاً اخلاقياً تربوياً علمياً في مُستقبل كُلّ طالبٍ اؤتُمِنْتُمْ عليه ليُواجه المُجتمع وتحدياته بالفكر والعلم والمعرفة ومنهج الاخلاق ، قد أعطيتُم الأدوات اللازمة وأديتُم الأمانة الصادقة فجزاكُمُ الله عنا خير الجزاء...

 

في ختام رسالتي المتواضعة، أتقدمُ برسالة فخر واعتزازٍ الى مدرستي التي تخرّجتُ منها مدرسة الرينة الثانوية مُمثلةً بمُديرها الفاضل الذي لهُ حقٌ وواجبٌ علينا الأستاذ أحمد محمد بصول وطاقم الهيئة التدريسية على الإنجاز الطيب والمُبارك والجهود التي تُبذل في مصلحة طلابنا ومسيرة العلم والتي حصلت عليه المدرسة بلقب المدرسة المُتفوقة وفق معايير تعتمد في أساسها على التّحصيل العلمي ومنع التّسرّب واحتواء الآخر والتّطوّع والتّداخل الاجتماعي والتّربية للقيم، داعين الله لكم دوام التقدم والنجاح فقد سجلتم بفضل الله لبلدنا ولرُؤيا الأجيال القادمة رصيداً ووسامَ شرفٍ وفخرٍ، كما نُبارك لمُعلمينا ومُدراءنا الافاضل في جميع مدارس بلدتنا دورهم الطيب الفعال والجاد في تبليغ رسالة العلم والتعليم والتربية وبذلهم وعطاءهم وجدّهم في حمل هذه الأمانة، وفقكم الله وسدّدكم لما فيكُم صلاحٌ وخير...

 

كُل عامٍ وأنتُم إلى الله أقرب، كُل عامٍ وطُلابنا الى التفوّق والتميُّز والقدوة أسبق وأقدر...

صُهيب هاني ناجي خطبا

1 محرم 1441 هجري ـــ  31.8.2019 ميلادي


الكلمات الدلالية :


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:28

الظهر

12:37

العصر

16:16

المغرب

19:17

العشاء

20:46