الخميس 29 اغسطس 2019 16:27 م بتوقيت القدس
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم، وإصدار أومر الإبعاد لفلسطينيين عن المسجد بعد إخضاعهم للتحقيق.
ووفقا لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فإن 113 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وبعضهم قام بتأدية صلوات تملودية قبالة قبة الصخرة ومصلى "باب الرحمة" قبل أن يغادروا المسجد من جهة باب السلسلة.
وتواصل شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد، وتحتجز بطاقاتهم الشخصية، وتفتش حقائبهم، فيما صعد المستوطنون وشرطة الاحتلال من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على حراسه وموظفيه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.
وفي سياق التضييق على الفلسطينيين وإبعادهم عن ساحات الحرم، قامت شرطة الاحتلال صباح اليوم الخميس، بتسليم كل من مديرة مشروع قوافل الأقصى في جمعية الأقصى، مدلين عيسى، من بلدة كفر قاسم، وشفاء أبو غالية من القدس أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر، وذلك بتهم الإخلال بـ"النظام والأمن داخل المسجد الأقصى".
واستنكرت جمعية الأقصى هذا القرار التعسفي والخطوات القمعية التي رافقت اعتقال مدلين عيسى وشفاء أبو غالية والتحقيق معهما، والذي انتهى بقرار إبعاد مدلين لمدة أربعة أشهر وشفاء لمدة شهرين.
وترى جمعية الأقصى أن هذه الخطوات التعسفية تهدف إلى إرهاب الفلسطينيين لثنيهم عن مواصلة مشاريع شد الرحال والاعتكاف في المسجد الأقصى.
من جانبها، قالت عيسى المبعدة عن الأقصى إن "قرار الإبعاد لن يباعد قلوبنا عن المسجد الأقصى، وسنبقى خداما للمسجد ولمدينة القدس من كل مكان وفي كل زمان، وهذه الخطوات تزيد من عزيمتنا لتكثيف قوافل شد الرحال إلى القدس والأقصى".