سخر سياسيون دنماركيون اليوم الجمعة من فكرة بيع جزيرة غرينلاند للولايات المتحدة في أعقاب تقارير تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب ناقش خلال جلسات خاصة فكرة شراء أكبر جزيرة في العالم مع مستشاريه.
وقال رئيس الوزراء الدنماركي السابق لارس لوكه راسموسن على تويتر "لا بد أنها كذبة أبريل. جاءت في غير موعدها تماما".
من جانبه، قال سورين إسبيرسن المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب الشعب الدنماركي لهيئة دي.آر الإذاعية "إذا كان يفكر حقا في ذلك فهذا دليل أخير على أنه فقد صوابه". وأضاف "فكرة أن تبيع الدنمرك 50 ألف مواطن للولايات المتحدة هي فكرة سخيفة تماما".
يذكر أنه من المقرر أن يزور ترامب كوبنهاغن في سبتمبر/ أيلول وستكون المنطقة الواقعة في القطب الشمالي على جدول الأعمال خلال اجتماعات مع رئيسي وزراء الدنمارك وجزيرة غرينلاند ذات الحكم الذاتي.
ورفضت أيضا الفكرة أجا شيمنيتز لارسن، واحدة من العضوين الاثنين المنتخبين في البرلمان الدنماركي عن غرينلاند. وكتبت لارسن عبر صفحتها على "تويتر": "لا شكرا لترامب شراء غرينلاند! على النقيض من ذلك، يجب أن تكون شراكة أفضل وأكثر مساواة مع الدنمارك الطريق أمام غرينلاند للمضي قدما، وهي أقوى وأكثر استقلالية على المدى الطويل".
وأشار مارتن ليدجارد، المتحدث باسم الشؤون الخارجية بالحزب الليبرالي الاجتماعي الدنماركي، الذي يدعم حكومة الأقلية في الدنمارك، إلى رغبة ترامب بأنها مزحة. وكتب ليدجارد عبر "تويتر": "ترامب يشتري غرينلاند؟! آمل أن تكون مزحة، وإلا فهي فكرة مروعة في ظل خطورة عسكرة غرينلاند، واستقلال أقل لشعب غرينلاند - إضافة إلى أنها خسارة كبيرة للدنمارك".
ولم يتسن الحصول على تعليق من رئيسة الوزراء مته فريدريكسن ووزير الخارجية جيبي كوفود لكن المسؤولين قالوا إنهم سيردون في وقت لاحق اليوم الجمعة. ولم يتسن الاتصال بسفارة الولايات المتحدة في كوبنهاغن للحصول على تعقيب.
من جانب آخر، قال سفير الولايات المتحدة السابق في الدنمارك روفوس جيفورد على تويتر "يا إلهي. كشخص يحب غرينلاند وزار كل ركن فيها تسع مرات ويحب الناس.. هذه كارثة كاملة وشاملة".
يشار إلى أن جزيرة غرينلاند تكتسب اهتمام القوى العالمية بما في ذلك الصين وروسيا والولايات المتحدة بسبب موقعها الاستراتيجي ومواردها المعدنية.