الثلاثاء 13 اغسطس 2019 06:55 م بتوقيت القدس
أعلن وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية، غلعاد إردان، أن ١٧٢٩ مستوطنا اقتحموا الأحد، باحات المسجد الأقصى، في أول أيام عيد الأضحى المبارك بالتزامن مع ما يسمى بـ"ذكرى خراب الهيكل".
ونقل موقع صحيفة "معاريف" عن إردان قوله إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى الأحد فيما تسمى "ذكرى خراب الهيكل" شهد ارتفاعا بنسبة ١٧٪ مقارنة بعدد المستوطنين الذين اقتحموه العام الماضي في المناسبة ذاتها، وكان عددهم ١٤٤٠ مستوطنا.
وأضاف إردان أن قائد "لواء القدس" في شرطة اسرائيل "نفذ التعليمات بناء على القرارات التي اتخذتها القيادة السياسية والتي تتمثل بسماح لكل يهودي الدخول إلى جبل الهيكل (باحات الأقصى) بناء على التقديرات الأمنية الميدانية".
وتابع: "سأواصل العمل لتعزيز السيادة الإسرائيلية في القدس"، علما بأن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا بعدد المقتحمين للأقصى بثلاثة أضعاف ونصف.
يذكر أن المقربين من رئيس الحكومة الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سارعوا إلى نفي التقارير الصحافية التي تحدثت عن إيعازه لشرطة القدس، بمنع اقتحام المستوطنين، تجنبًا لمواجهات مع المصلين الفلسطينيين صباح اليوم الأول من عيد الأضحى.
وشدد مقربو نتنياهو على أن قرار المنع جاء بناء على التقديرات الأمنية، وليس نهائيًا.
وزعم قائد "لواء القدس" في شرطة اسرائيل، دورون يديد، أن أكثر من 60 ألف مصل مسلم كانوا في ساحات المسجد الأقصى، لذلك عملت الشرطة على الموازنة من خلال "السماح لقسم من اليهود بدخول الأقصى فيما أجلت دخول الجزء الآخر".
واعترف أن الشرطة استخدمت القوة لتفريق المصلين، لإجبارهم على إخلاء المكان والسماح للمستوطنين باقتحام باحات، فيما قال وزير الأمن الداخلي، إن الأحداث في الأقصى كانت متوقعة منذ أيام، معتبرًا أن مسؤولي الأوقاف حرضوا المصلين على منع المستوطنين من اقتحام الأقصى.
وكان مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس، قد ذكر في بيان مقتضب أن اقتحامات المستوطنين تمت بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية على مرحلتين بعد صلاة الظهر.
وقمعت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق المصلين الفلسطينيين بسبب احتجاجهم على محاولات اقتحام سابقة، وسمحت الشرطة الإسرائيلية بعد ظهر الأحد للمستوطنين باقتحام الأقصى بعد منعهم مرتين صباحا تخللهما اقتحام قصير، تحسبا من مواجهات لتواجد آلاف المصلين المسلمين في ساحات الأقصى لأداء صلاة عيد الأضحى.
وهاجمت عناصر الشرطة الإسرائيلية المحتجين الفلسطينيين واعتقلوا خمسة منهم بعد صلاة الظهر حسب شهود عيان، ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت في الصباح الباكر المستوطنين من دخول الأقصى لتزامن ذلك مع صلاة العيد، وسمحت لاحقا لهم باقتحامه بعد قمع المصلين قرب باب المغاربة الذي تستخدمه الشرطة والمستوطنون لاقتحام الأقصى.
وإثر ذلك اندلعت مواجهات مع المصلين الفلسطينيين فأخرجت عناصر الشرطة المستوطنين واعتدوا على المصلين الفلسطينيين موقعين نحو 61 إصابة في صفوفهم، تم نقل 16 منهم للمستشفيات في القدس حسب إحصائية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.