السبت 27 يوليو 2019 21:16 م بتوقيت القدس
قال الشيخ صياح الطوري، إن قرار إبعاده عن العراقيب مدة 15 يوما، والصادر عن محكمة إسرائيلية بعد يومين من إطلاق سراحه، هو جريمة بحقه، مؤكدا صموده وإصراره وأهله على حقهم في العراقيب أرض الآباء والأجداد.
وتحدث الطوري في لقاء خاص بـ “موطني 48″، عند مدخل رهط الشمالي، حيث افترش الأرض هناك احتجاجا على قرار إبعاده عن العراقيب التي شهدت، اليوم مهرجان “التحدي والصمود” بمناسبة مرور 9 سنوات على هدم العراقيب للمرة الأولى ومواصلة صمودها رغم هدمها حتى اللحظة 147 مرة.
واعتبر الطوري أن “ما قامت به السلطات الإسرائيلية ومحكمة الصلح في بئر السبع، أكبر جريمة ضد المواطن والإنسانية، أبعدوني بدون أي ذنب، جاءت دائرة الأراضي ووحدة الهدم وقال إنني اتواجد “في أرض دولة”، وهذه أكاذيب باطلة، هدموا الخيام ونبشوا الأرض وحتى ملابس الأطفال لم تسلم من عبثهم، قاموا باعتقالي وقادوني الى المحكمة وشعرت ان القاضية تتلقى الأوامر من فوق من الشرطة ووحدة الإجرام”.
ودعا الطوري القيادات المعتدلة في المجتمع الإسرائيلي إلى إعلان رفضهم للسياسات الإجرامية لحكومتهم ضد العراقيب والنقب وكل الداخل الفلسطيني.
وأضاف: “كان من المفروض ان استقبل مهنئي بإطلاق سراحي على أرضي في العراقيب، ولكن انا هنا قرب بلدتي أستقبل الاهل والمهنئين بحريتي من كل البلدات”.
وخاطب الشيخ الطوري قيادات الداخل الفلسطيني، قائلا: “لا تتخلوا عن العراقيب، لأنه إن هزمت لا قدر الله، فسيهزم كل النقب وتهزم كافة قضايا في الداخل الفلسطيني، على الجميع أن يتواجدوا دائما في العراقيب لإسنادنا ودعم قضيتنا”.
وخلص إلى القول: “في الوقت الذي ننتظر فيه قرار المحكمة بخصوص ملف ملكيتنا للعراقيب، نؤكد أننا لن نتخلى عن أرضنا وأن النصر بإذن الله سيكون حليفنا”.
هذا وكانت محكمة الصلح في بئر السبع، قد أبعدت الخميس، شيخ قرية العراقيب، صياح الطوري، لمدة 15 يومًا عن القرية، استجابة لطلب الشرطة الإسرائيلية، بعد اعتقاله.
ورفض الشيخ الطوري الموافقة على شروط وحدة “يوآف” الشرطية التابعة لما تُسمى “سلطة تطوير النقب” والمسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، جنوبي البلاد، والشرطة الإسرائيلية بالإبعاد لمدة 30 يوما عن العراقيب وإيقاف الفعاليات النضالية في القرية.
ونسبت الشرطة للشيخ الطوري “الاعتداء على أراضي الدولة” وطلبت النيابة من المحكمة تمديد اعتقاله أو تغيير شروط إطلاق سراحه.
ونال الشيخ الطوري حريته من سجن “معسياهو” في مدينة الرملة، الثلاثاء، بعد 7 أشهر قضاها في الاعتقال بسبب رفضه المخططات الإسرائيلية ضد قريته وبعد عدة أعوام من النضال الذي يخوضه أهالي العراقيب في المسار القضائي بالمحاكم الإسرائيلية.
