قالت وسائل إعلام عبرية إن إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقف كافة الاتفاقيات مع إسرائيل “سيبقى حبرًا على ورق ولن ينفذ”.
قال مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليؤور ليفي إن “إعلان الرئيس الفلسطيني لم يكن الأول من نوعه، إذ اتخذت السلطة الفلسطينية قرارات مشابهة خلال الأعوام الماضية، ولكن جميعها ما زالت على الورق ولم تنفذ”.
وذكر ليفي أنه نقل عن مسؤولين فلسطينيين تقديراتهم بأن هذه المرة ستكون مشابهة للمرات السابقة، وأنه لن يكون هنالك أي تغيير حقيقي في العلاقة بين السلطة الفلسطينية وكيان الاحتلال.
بدوره، أفاد غال بيرغر، من قناة “كان” العبرية، بأن الدائرة المحيطة بعباس يرغبون بأن يسود الغموض في ما يتعلق بقرار “وقف العمل وفقًا للاتفاقيات الموقعة مع” إسرائيل”.
وأردف بيرغر: “لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي في” إسرائيل” بشأن وقف التنسيق الأمني، على سبيل المثال” وفقا لـ”قدس برس”.
ولفت النظر إلى أنه “لم يتم بعد إنشاء اللجنة الفلسطينية، التي من المفترض أن تدرس آلية تنفيذ قرار أبو مازن”.
ونقل عن مصدر مقرب من عباس، “أنه ليس من الحكمة الكشف عن كل شيء”.
وتابع: “أخبرني مصدر آخر، هناك المئات من بنود الالتزامات بين الأطراف في إطار الاتفاقيات (أي ليس التنسيق الأمني فقط)، ومصدر ثالث ذكر أنهم سوف يبلغون إسرائيل رسميًا في الأيام المقبلة بتفاصيل ذلك”.
واستطرد: “في رام الله يوضحون أن الأمر هذه المرة أكثر خطورة ومختلف عن السابق، لماذا؟ لأنه في هذه المرة قرار السلطة التنفيذية، أي إنه قرار من القيادة، أو بعبارة أخرى أنه قرار أبو مازن نفسه”.
ونوه إلى أن القرارات السابقة كانت للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وغيرها من الهيئات.
وكان عباس، أعلن بالأمس في ختام اجتماع للقيادة الفلسطينية عن وقف كافة الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي، وأنه تقرر تشكيل لجنة بدءًا من اليوم لدراسة كيفية تطبيق هذا القرار.
وسبق أن قرر المجلس المركزي في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2018 إنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية كافة تجاه اتفاقاتها مع الاحتلال.