أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، موقف بلاده المبدئي والثابت في دعم القضية الفلسطينية اللامحدود واللامشروط من باب الالتزام الأخلاقي والإنساني.
وشدد مادورو لدى لقائه وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، على هامش أعمال المؤتمر الوزاري لدول عدم الانحياز، على ضرورة أن تكثف فنزويلا وفلسطين جهودهما لمواجهة غطرسة الإدارة الأميركية بسياساتها التي تتناقض مع مبادئ العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومبدأ حرية الشعوب في تقرير مصيرها.
بدوره، وضع المالكي الرئيس الفنزويلي في صورة آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية والتحرك الدولي الذي تقوم به القيادة الفلسطينية من ضمنها على مستوى محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل العليا، لمواجهة المساعي الأميركية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال فرض سياسات الأمر الواقع على الأرض متجاوزة قرارات الإجماع الدولي.
كما اجتمع المالكي مع نائبة الرئيس التنفيذية للجمهورية ديلسي رودريغيز، التي أكدت موقف فنزويلا من القضية الفلسطينية باعتبارها ركنا من أركان السياسة الخارجية الفنزويلية ومبدأ من مبادئ وأولوية دول حركة عدم الانحياز.
وثمنت رودريغيز التنسيق العالي بين الدولتين الحليفتين على الساحة الدولية، لمواجهة تهديدات الإدارة الأميركية تجاه الدولتين الصديقتين.
وفي اجتماعه مع وزير خارجية فنزويلا خورخيه ارياسا مونسرات، أكد الوزيران تكاتف جهود البلدين لتثبيت حل الدولتين وأنه لا بديل عنه للوصول إلى حل شامل وعادل، وأن النزاعات لا تحل بصفقات وإنما بالإرادة السياسية للأطراف المتنازعة ووفقا لمبادئ الأمم المتحدة والمرجعيات الدولية المتفق عليها والقرارات ذات الصلة، وليس من خلال فرض عقوبات وضغوطات أحادية الجانب.