الاربعاء 10 يوليو 2019 09:29 م بتوقيت القدس
أعادت السلطات السودانية ليلة أمس، الثلاثاء، تنفيذاً لأمر قضائي، خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة بعدما قطعتها لأكثر من شهر، عقب عملية أمنية دامية استهدفت اعتصاماً احتجاجياً أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم.
وكانت خدمة الإنترنت قطعت في السودان في 3 حزيران/يونيو إثر فضّ مسلّحين يرتدون زيًا عسكريًا اعتصامًا استمرّ لأسابيع أمام مقرّ القيادة العامة للجيش، في عملية أمنية أسفرت عن مقتل عشرات المتظاهرين وإصابة مئات آخرين بجروح.
ويومها أمر المجلس العسكري الحاكم بقطع الإنترنت عن الخطوط المحمولة والأرضية في سائر أنحاء السودان، في خطوة هدفت في نظر المتظاهرين إلى منعهم من تنظيم التجمعات الاحتجاجية التي كانت تطالب الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.
وبعيد أيام قليلة عادت خدمة الإنترنت على الشبكة الأرضية لكنّ خدمتي الجيل الثالث والجيل الرابع ظلّتا مقطوعتين عن المشتركين بالهاتف المحمول.
والأحد أعلن المحامي عبد العظيم الحسن لوكالة "فرانس برس" الإخبارية أنّه رفع دعوى أمام محكمة في الخرطوم ضدّ قطع خدمة الإنترنت عن هاتفه وأنّ المحكمة أمرت شركة زين المشغّلة للهاتف المحمول بإعادة الخدمة إلى خطّه.
وقال المحامي الحسن خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس "لقد عدت إلى المحكمة وقلت لها إنّ قطع الإنترنت أضرّ بالعديد من عملاء زين وشركات اتصالات أخرى".
وأضاف: "اليوم أمرت المحكمة شركات زين وأم تي أن وسوداني (المشغّلة للهواتف المحمولة) بإعادة خدمة الإنترنت النقّال".
وأكّد العديد من مستخدمي الهواتف المحمولة في السودان لوكالة "فرانس برس" أنّ خدمة الإنترنت عادت نهار الثلاثاء على هواتفهم سواء أكانت الشركة المشغّلة "أم تي أن" أم "سوداني" أم "زين".
وساهم قطع الإنترنت في الحدّ من خروج تظاهرات كبيرة ضد المجلس العسكري الذي تسلّم السلطة إثر إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير في 11 نيسان/أبريل عقب احتجاجات شعبية اندلعت في كانون الأول/ديسمبر ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.