السلام عليكم ورحمة الله بركاته، مدينتُنا العزيزة، والبلاد الكريمة، رؤساء ووجهاء المجالس الافاضِل، أبناء بلدي...
نحن كأبناء هذا البلد، ونبض أسوارها وجبالها، نستنكر أخر الاحداث والفتن التي ستحل بالمدينة التاريخية، فالفتنة أشدُ من القتل فاحترسوا منها وتجنبوها.

أيّ عقلٌ هذا الذي سيصدق أن هُنالك "نبي" جديد، وأي أيادٍ هذهِ التي ستمدُّ لتستقبله؟

يتوجب علينا كأبناء هذه الارض أن نقف ضد هذه الخطط الهادمة، التي وما هي الا قذيفة قد تصيبنا بمعصية كبيرة وفادحة.

وكما يتوجب علينا ان نقف ضد المصالح المادية، والتي ستنعكس على ابناء مجتمعنا في المستقبل سواءً بمصالحه العامة او الشخصية.

الى أين تريدون ان نصل؟
كيف لنا أن نعيش في ظل هذا النفاق، يا شرفاء البلد، ماذا تريدون أن يحل بنا، وبحال بلادنا وشبابنا؟!
لم يمُت الحق بعد، ولن يمت، طالما أننا هنا، نحنُ ابناء الشعب، ابناء هذه الارض الطاهرة، سنواجه هذه الصفقة ولن نرضى.
يتوجب علينا أن نقف وقفة جبارة كتفًا بجوار كتف، لنتصداها هي وما يتبعها من عواقبٍ لا تُدرك.

نرفض ان نضع الأديان والطوائف ومعتقداتها عُرضةً للمسّ بين أيدي من يحاول أن يمس بها، وان نتصدى في وجهِ كُل من يمس في قدسية الأديان والعقائد.

نتمنى من كافة المسؤولين عن دعوة ذلك الرجل المدعي بأنه "نبي" على التراجع، وأن يدركوا قبح هذا الذنب، وليعلموا ايضًا أننا لن نجلس صامتين.

وان هذا العمل يغضبنا ويمس بنا وبأدياننا.

فلا مجال للمزايدة على الله سبحانه وتعالى، فقد خلق الخلق في هذه الحياة، ونحن مخلوقات الله أعطانا حريتنا لإمتحاننا، فكيف لنا ان نغضبه لهذا الحد؟

حمانا وحماكم الله من شرّ الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
-بقلم : قمر بسام عيسى مناصره

الكلمات الدلالية :