أدى الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، صلاة الغائب على روح الرئيس المصري محمد مرسي، كما قامت معظم مساجد قطاع غزة بأداء الصلاة وفاء للرئيس المصري الراحل على مواقفه خلال عدوان 2014.
وأكد المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، المحرر علي المغربي، أن “الأسرى في سجون الاحتلال قاموا بأداء صلاة الغائب على روح فقيد مصر وفلسطين، وفقيد الأمتين العربية والإسلامية الرئيس المصري محمد مرسي”.
وأوضح في تصريحات صحفية، أن هذه “الصلاة هي تعبير عن الوفاء لهذا الرئيس الذي قام بالكثير من أجل الشعب الفلسطيني، ولمصر أيضا”، مؤكدا أن “هذا الموقف ليس غريبا على الحركة الأسيرة وعلى الأسرى في داخل سجون الاحتلال؛ الذين يمثلون طليعة الشعب الفلسطيني”.
ونوه إلى أن “الأسرى داخل سجون الاحتلال؛ هم الأكثر فهما للواقع السياسي والأمني ومع من يقف مع قضايا وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، ومن بين تلك القضايا هي قضية الأسرى داخل سجون الاحتلال”.
وذكر المغربي، أن “الأسرى لا ينسون مواقف الرئيس محمد مرسي خلال فترة رئاسته، والتسهيلات التي قدمت لأهل غزة المحاصرين”، موضحا أن “الأسرى عقب فوز محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية المصرية، قاموا بتوزيع الحلوى ابتهاجا بهذا الفوز، لأنهم كانوا يعقدون أملا كبيرا على هذه القيادة في إنهاء معاناتهم وتحريرهم من سجون الاحتلال”.
ولفت المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، وهو أحد الأسرى المحررين في صفقة “وفاء الأحرار”، والتي تم إبرامها عام 2011 برعاية مصرية، وتم تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إفراج المقاومة الفلسطينية عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، أن “لدى الأسرى اعتقاد جازم؛ بأنه لن تكون هناك صفقة تبادل جديدة تلوح بالأفق ما لم يكن هناك تدخل مباشر من قبل مصر”.
ووسط حزن عميق، فقد أقامت خلال اليومين الماضيين معظم مساجد قطاع غزة صلاة الغائب على روح الرئيس المصري محمد مرسي، كما أقامت عائلة فلسطينية أمس، بيت عزاء للرئيس المصري الراحل محمد مرسي، في منزلها الكائن بالحي السعودي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي ذات السياق، يجري التحضير في هذه الأوقات من قبل عدد من الشخصيات والمخاتير لفتح بيت عزاء آخر للرئيس مرسي في مدينة خانيونس.
وقال صاحب المبادرة في خانيونس والقائم عليها الناشط الفلسطيني ربيع أبو حطب، أن الفكرة بدأت بعد نشر منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، يدعو فيه لتنظيم وقفة تضامنية مع الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
وأكد أن العديد من النشطاء والشخصيات بمدينة خانيونس، تفاعلت مع المبادرة التي تطورت لتكون بيت عزاء، لكي نتيح الفرصة أمام مختلف فئات وهيئات الشعب الفلسطيني بغزة، للتعبير عن الوفاء للرئيس مرسي الذي كانت مواقفه مع غزة “متقدمة وحاضرة”.
وذكر أبو حطب في حديث صحفي، أنه “خلال الـ 30 سنة الماضية، لم نجد مواقف متقدمة وداعمة للقضية الفلسطينية مثل المواقف المصرية في فترة حكم الرئيس مرسي”.
وأشار إلى أن العديد من الشخصيات الأهلية والجهات التي تفاعلت معه، استعدت بتوفير بعض الاحتياجات اللازمة لإقامة بين العزاء وسط مدينة خانيونس.
ونوه الناشط، إلى أن “المبادرة الشخصية أخذت بعدا شعبيا أكثر، بعد استعداد العديد من الجهات المشاركة ومنها: اللجنة الشعبية للاجئين، ولجان الأحياء، الساحات الشعبية ولجان المخاتير والوجهاء والإصلاح وبعض العائلات”، لافتا أنه “جرى نصب خيمة العزاء اليوم وتستمر ليومين”.