الخميس 13 يونيو 2019 16:50 م بتوقيت القدس
يكتب محرر "يسرائيل هيوم" بوعاز بيسموط، إن السفيرة الأمريكية نيكي هيلي تركت الأمم المتحدة منذ ستة أشهر، لكن شغفها بحماية إسرائيل يصعب انتزاعه منها. فقد أصبحت هيلي نجمة إدارة ترامب في المجتمع اليهودي بعد أن خاضت حرب إسرائيل في ممرات الأمم المتحدة ووضعت أمام دول العالم مرآة كشفت عارها في كل ما يتعلق بإسرائيل، والآن، كمواطنة، توضح أن إدارة ترامب ترى بأن أمن إسرائيل هو فوق كل شيء آخر.
وتعرف هيلي جيدًا ما هو المكتوب في "صفقة القرن" التي يعدها الرئيس دونالد ترامب، والتي سيتم الكشف عن جزء منها هذا الشهر ... وتقول هيلي في مقابلة خاصة مع الصحيفة: "قرأت الخطة ... أعتقد أنه تم إعدادها من خلال تفكير شامل، وأنا مقتنعة أنه تم إعدادها بشكل جيد وتأخذ في الاعتبار كلا الجانبين". وأوضحت هيلي أن خطة الرئيس لن تلحق الضرر بإسرائيل، وبالتالي ينبغي الترحيب بها.
سيتم قريباً عقد ورشة السلام في البحرين، والتي ستقدم الجزء الاقتصادي من خطة ترامب للسلام. البعض منا في إسرائيل قلقون من أن الإدارة قد ترغب في الحصول على مقابل من إسرائيل للاعتراف بالقدس ومرتفعات الجولان. هل يجب أن تقلق إسرائيل من خطة السلام؟
"لا داعي لأن تشعر إسرائيل بالقلق. عندما بدأ فريق السلام العمل على هذه الخطة، كان أحد الأهداف الرئيسية لجارد كوشنر وجيسون غرينبلات هو منع الإضرار بمصالح الأمن القومي لإسرائيل. انهما يفهمان أهمية الأمن، ويفهمان أهمية الحفاظ على أمن إسرائيل. أعتقد أن الجميع يجب أن ينظروا إلى الخطة بعقل متفتح. يجب أن يرغب الجميع بخطة سلام، ويجب على الجميع السعي من أجل وضع أفضل، وأعتقد أنه يمكن أن يحدث ذلك".
بالنظر إلى وضع الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني)، هل هناك فرصة لهذه الخطة؟
"أنا متفائلة، لن يكون الأمر سهلاً، لن يحب أي من الطرفين الخطة، لكن لا يريد أي من الطرفين أن يكرهها، كلا الجانبين يريدان السلام وإذا أرادا، فسيقرران هما ما هي التفاصيل (للوضع الدائم)، وليس الولايات المتحدة.
"الإسرائيليون والفلسطينيون هم الذين سيقررون - ومن الجدير اغتنام هذه الفرصة ... الأمر يستحق المحاولة ... دور الدول العربية هو القول لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن السبيل لتحسين وضع الفلسطينيين هو الوصول إلى طاولة المفاوضات. لكن رفضه يظهر الوجه الحقيقي لأبو مازن والعالم العربي - هذا يدل على أن الدول العربية لا تهتم حقًا بالفلسطينيين، لأنه لو كان الفلسطينيون مهمين جدًا بالنسبة لهم، لكانوا سيقودونه إلى الطاولة وكان سيرغب هو بتحسين الوضع".